بدا المشهد غريبا ! انتشر كالنار في الهشيم فيديو يوثق ضبط قائد بمنطقة الدروة داخل غرفة نوم سيدة وهو يستجدي زوجها أن يعفو عنه، بينما الزوجة تصور بالكاميرا وتصرخ في وجه القائد، كيف تجرأ على زيارتها بعد منتصف الليل وهي امرأة محصنة… انتقل « فبراير.كوم » إلى حي الدروة في رحلة بحث عن السيدة سهام لكشف طلاسيم واقعة تضاربت فيها الآراء، بين من اتهم المرأة وزوجها بالتآمر على القائد وابتزازه، وبين من استنكر فعلة المسؤول واتهمه بالشطط في استغلال السلطة لأنه غرر بسيدة متزوجة. الحكاية اللغز ! الكل في جماعة الدروة يعرف بالقصة ويعرف فيلا القائد « السكن الوظيفي » لكن لا أحد يعرف بيت العائلة المعنية بالأمر… بعد بضع ساعات من البحث اهتدينا إلى البيت مسرح الواقعة...إحدى جارات سهام الزوجة التي سمعنا صوتها بالفيديو وهي تصرخ في وجه القائد، قالت لنا بحذر وارتياب أنها غير موجودة…طلبنا منها رقم هاتف الزوجة فأخبرتنا أنها غيرته…سنفهم فيما بعد أن هاتفها لازال محجوزا لدى الدرك الملكي. بعد إصرار فريق « فبراير.كوم » على بعض الجيران كي يرشدونا إلى حيث بيت عائلتها، تدخلت شابة لتطلب منا أن نزودها برقم هاتفي، يسهل على الزوجة الاتصال بنا، إن هي رغبت في ذلك.. بعد لف ودوران جاء صوت الزوجة سهام مرتابا وغارقا في التشكيك: من أنتم وماذا تريدون مني؟ من بعثكم؟ كيف اهتديتم إلى عنواني؟ وأخيرا التقينا سهام في برشيد وأقنعناها بأن تعيد لنا القصة من أولها إلى آخرها، وهي تقودنا إلى حيث شقتها، مسرح الواقعة.. من غرفة النوم إلى سطح المنزل حيث الغرفة العشوائية، التي كلفت الأسرة والقائد غاليا، بعد أن تحولت إلى قضية رأي عام. سألناها: ألم تدبري للقائد فخا ليسقط فيه؟ ألسنا أمام مؤامرة؟ وإليكم أجوبتها عن أكثر الأسئلة محاولة للوصول للحقيقة.