اتهمت ما أصبحت تعرف ب »وثائق بنما » الصندوق السيادي النرويجي، الذي يعدّ أكبر صندوق من نوعه في العالم، بتورطه في استثمارات متنامية خارج حدود النرويج. وطالبت الهيئات الرقابية النرويجية صندوق الثروة السيادية « NSWF » الذي تقدر أصوله بأكثر من 850 مليار دولار، بتصفية جميع استثماراته فى الشركات التي لها تعاملات في مناطق الملاذات الضريبية، بعد انتشار الفضائح المالية التي كشفتها « وثائق بنما »، وثبت بطلان العديد منها حتى الآن. واعتبر برلمانيون نرويجيون أن البلاد أمام مشكلة خطيرة/ كونها غير قادرة على تبرير كيفية استمرار الصندوق السيادي الأكبر في العالم، في إضفاء الشرعية على مناطق التهرب الضريبي. فيما قدر برلماني نرويجي قيمة أصول صندوق بلاده السيادي في الملاذات الضريبية التي قد تكون غير شرعية بنحو 24 مليار دولار. وتأتي هذه الاتهامات بعد أيام قليلة على احتلال الصندوق السيادي النرويجي، المركز الأول عالميا في حجم الأصول، حسب تقرير نشره معهد « SWFI » المتخصص برصد حركة صناديق الثروة السيادية، وذلك بأصول بلغت نحو 824.9 مليار دولار. هذا وظهرت « وثائق بنما » دون سابق إنذار، لتتهم نخبا عالمية سياسية، واقتصادية، وبنوكا، وشركات مالية، وعددا من مشاهير الرياضة، والفن، بتورطهم في تعاملات مالية سرية، إذ ادعت هذه الوثائق التي سربت عن مكتب « موساك فونسيكا » الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية، أنها جمعت بهذا الصدد 11.5 مليون وثيقة خلال 40 عاما.