شكل موضوع الكرامة أساس حقوق الإنسان محور اللقاء الذي نظمه « نادي المواطنة » بوحدة الفطرة للناشئة يوم أمس الأربعاء بمقر الرابطة المحمدية للعلماء بساحة الشهداء. وعرف هذا اللقاء مشاركة أزيد من 260 طفلا ينحدرون من مؤسسات تعليمية متنوعة؛ مؤسسة الرسالة؛ ومؤسسة غاندي؛ ومؤسسة مركب الأمل الاجتماعي بسلا؛ومؤسسة ساحة الشهداء؛ومؤسسة محمد الشرقاوي بالرباط إلى جانب عدد من الأطر التربوية والتعليمية. وأكد محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن الكرامة التي تعتبر سمة ثابتة لجميع البشر، وأنها المعيار الذي ينبغي أن ينظر من خلاله إلى الناس وأن يعاملوا من خلاله، عليه تقوم حياة الانسان وكينونته. وأشار الصبار إلى أن » الكرامة الإنسانية تعتبر أحد المنطلقات الإنسانية والتي تشمل أيضا وحدة الجنس البشري وقيم المساواة وعدم التميز، مضيفا أن جميع الناس يولدون أحرارا ويتمتعون بالحقوق والحريات على قدم المساواة، مبينا أن المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على « أن جميع الناس يولدون أحرارا ومتساوون في الكرامة، والحقوق، ووهبوا عقلا وضميرا عليهما أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الاخاءن كما أن المادة الرابعة من ذات الإعلان تنص على أنه: لا يجوز استرقاق أو استعباد أي شخص ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما ». وخلص الأستاذ في كلمته إلى مجموعة من مظاهر كرامة الإنسان؛ وضمانات الكرامة الإنسانية من خلال الحقوق المدنية والحقوق السياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحقوق الثقافية إلى جانب مظاهر حماية وصون كرامة الإنسان. وفي هذا الصدد قدمت الأستاذة عزيزة بزامي، مديرة « وحدة الفطرة » للناشئة كلمة شكر وتقدير ألقتها على مسامع الحاضرين مرحبة بكل من الأستاذان محمد الصباروعبد الرزاق الروان، الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الانسان، وبجموع الأطفال ومختلف الحاضرين، مؤكدة أن هذا اللقاء الذي ينظمه نادي المواطنة يدخل في إطار العناية التي توليها وحدة الفطرة للناشئة لفلذات أكبادنا بتربيتهم على المبادئ الوطنية باعتبارهم رجالات الغد وقادة المستقبل. الطفلة نور الروان المحررة بوحدة الفطرة، ألقت من جهتها كلمة باسم نادي المواطنة، بينت فيها أن هذا اللقاء الذي ينظمه نادي المواطنة بوحدة الفطرة يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي برمجها النادي في إطار اهتمامات رواده بكل ما يتعلق بالتربية على المواطنة، وترسيخ مبادئها المبنية على أسس تستمد مقوماتها من ثوابت الدولة المغربية الأصيلة، مضيفة أنالتربية على الحقوق وما يقابلها من واجبات ضمانة حقيقية للعيش في مجتمع يسوده العدل والمساواة وغيرها من القيم.. وعرف هذا اللقاء التواصلي تقديم شريط فيديو تعريفي بوحدة الفطرة يعكس حصيلة خمس سنوات من العمل الدؤؤب والمعطاء، يحمل في طياته مجموعة من المنجزات والأنشطة التربوية والعلمية والفنية… ومشاريع نواديها العشر. وبدوره تناول الأستاذعبدالرزاق الروان، الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الانسان، أن الكرامة الإنسانية هي قيمة الإنسان وحصنه دون تمييزبكل أشكاله بسبب اللون أو العرق أو الجنس أو الدين أو اللغة.. وأضاف الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الانسان أنّ الكرامة الإنسانية ثابتة لجميع البشر، وتوحي بأنها المعيار الذي ينظم به الناس ويتعاملون به،وهي قيمة للذات الإنسانية مترسخة في الشخص، مؤكدا أن الفصل 22 من الدستور ينص على أنه « لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهنية أو الحاطة بالكرامة الإنسانية ممارسة التعذيب بكافة أشكاله ومن قبل أي أحد جريمة يعاقب عليها القانون ». يشار إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار اهتمامات الكبرى التي يسهر نادي المواطنة بوحدة الفطرة للناشئة من أجل بناء القدرات الفكرية والمعرفية لدى الناشئة الهادفة إلى تعزيز قيم المواطنة وقيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة كل أشكال التطرف.