،وقعت الرابطة المحمدية للعلماء، زوال اليوم الأربعاء، بالرباط، اتفاقية شراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وذلك تنفيدا لمقتضيات الفقرة الثانية من المادة الثالثة من الفصل الثاني المؤسس للرابطة المحمدية للعلماء، والتي تنص على إسهام الرابطة « في تنشيط الأعمال ذات الطابع الاجتماعي والخيري والتربوي. وتحدد هذه الاتفاقية الإطار العام للتعاون والتنسيق بين اللجنة والرابطة في مجال السلامة الطرقية وتنظيم أنشطة تواصلية وتربوية هادفة من أجل التوعية والتحسيس في مجال السلامة الطرقية، كما يتعهد الطرفان باستثمار ما يتوفران عليه من إمكانيات واختصاصات من أجل تنفيذ بنود هذه الاتفاقية، و ذلك وفقا للقوانين و المساطير الجاري بها العمل. وتهدف هذه الاتفاقية إلى إبراز وتأطير التزامات وعلاقات التعاون والشراكة بين اللجنة باعتبارها المؤسسة الشبه العمومية المكلفة بالتواصل والتربية على السلامة الطرقية والرابطة لما لها من دور في تنشيط الأعمال ذات الطابع الاجتماعي والخيري والتربوي. وتشمل محاور هذه الاتفاقية تنظيم عمليات للتربية الطرقية؛ وعمليات تواصلية وتظاهرات كبرى في مجال السلامة الطرقية؛ بالإضافة إلى استثمار التواصل الرقمي في .مجال التربية والتواصل؛ فضلا عن تنظيم ندوات علمية ودينية في مجال السلامة الطرقية ووقعت الاتفاقية على هامش لقاء جمع، زوال اليوم، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، عبد الناصر بولعجول، بأطفال « نادي المواطنة »، بمجلة « الفطرة » التي تصدرها الرابطة المحمدية للعلماء. وأكدت الأستاذة عزيز بزامي، مدير مجلة « الفطرة »، ورئيسة تحرير جريدة « ميثاق الرابطة »، أن استضافة الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير يدخل في اطار المجهودات التي تبذلها الرابطة المحمدية للعلماء تحت رئاسة أمينها العام الدكتور، أحمد عبادي، من أجل تربية الناشئة على قواعد السلامة الطرقية، وغرس قيم « التسامح الطرقي » في نفوسهم. من جانبه كشف عبد الناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن فئة الأطفال تعد الفئة الاكثر عرضة لحوادث السير، حيث يشكلون 10 في المائة من ضحايا حوادث السيرسنويا في المغرب، كما أن هناك حوالي 1500 طفل يصابون بعاهات مستديمة من جراء هذه الحوادث. وأشار بولعجول الى التكلفة الاجمالية لحوادث السير في المغرب تتراوح مابين 16 و 17 مليار سنويا، أي مايعادل قيمة مشاريع من طينة مشروع ميناء طنجة المتوسط، مضيفا أن أصحاب الدراجات النارية والعادية يشكلون حوالي 45 في المائة من ضحايا حوادث السير وطنيا.