نددت منظمة مراسلون بلا حدود بالقرار الذي اتخذته السلطات المغربية في حق صحفيي وفريق عمل تابع لقناة Canal+ الفرنسية، حيث وصفت منعتهم من تصوير وإعداد برنامج يوم الأحد المنصرم ببني ملال حول اعتقال « مثليين »، ب »القرار المقلق » بخصوص مستقبل حرية الصحافة. وقال بيان صادر عن المنظمة الدولية النشيطة في مجال الإعلام والحريات، اليوم الثلاثاء، بأن قرار ترحيل صحفيي « le Petit Journal » من أرض الوطن عقب إخضاعهم للتحقيق والاستنطاق أمر « غير مقبول ». وأشارت المنظمة إلى أن « مارتان فايل و بيار لوبو توجها رفقة ناشطة حقوقية يوم الأحد 3 أيريل 2016 لمدينة بني ملال لتصوير تحقيق صحفي حول اعتداء اعتداء على ثنائي مثلي حصل في بداية مارس الماضي في أحد أحياء المدينة. حيث إن محاكمة إحدى الضحيتين و المعتدين عليها كان مزمع عقدها يوم الاثنين (أمس) ». وذكر البيان أن بعد أن « تم التبليغ عنهما، اعتقل الصحفيان و استجوبا من طرف السّلطات المغربيّة. بعد قضاء ليلة تحت مراقبة بوليسية في مطار الدارالبيضاء تمّ ترحيل فريق عمل Canal + على متن أول طائرة متجهة إلى فرنسا ». وأكدت بهذا الخصوص مسؤولة مكتب شمال إفريقيا بمنظمة مراسلون بلا حدود، ياسمين كاشا، أن قرار المغرب، الذي يقبع في المرتبة 130 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته المنظمة مطلع 2015، بترحيل صحفيين « يقومون بأداء عملهم أمر غير مقبول »، مبرزة أن القرار الذي اتخذته السلطات المغربية بترجيلهم « يشهد نسقا متصاعدا وهو أمر مقلق جدّا بالنسبة لمستقبل حريّة الإعلام في المملكة »، وفق تعبيرها.