في الوقت الذي تتوالى الأخبار عن تحركات من جانب أطراف سياسية تطمح إلى الوساطة بين الأساتذة المتدربين وحكومة عبد الإله بنكيران، على خلفية أزمتهن التي دخلت شهرها السادس، يبدوا أن ذلك لم يثن « أساتذة الغد » عن توقيف مسارهم التصعيدي في احتجاجاتهم وهجومهم على الحكومة، بسبب ما قالوا « مناوراتها اللامسوؤلة في تعاطيها مع قضيتهم ». هكذا وصفت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين تعامل الحكومة مع ملفهم، الذي يعتبره المتتبعون « ملفا شائكا » بالنسبة لولاية الحكومة الحالية، حيث استنكر بيان المجلس الوطني للتنسيقية ذلك معلنا نيته مواصلة التصعيد من أجل « مصلحة المدرسة العمومية المغربية »، والصمود حتى إسقاط المرسومين الشهيرين. كما ندد البيان بالمضايقات التي تطال عددا من الأساتذة المتدربين بمراكز مختلفة على خلفية نضالاتهم، وخاصة « المتابعة القضائية المشبوهة التي يتعرض لها الأستاذان المتدربان رشيد أوسعيد وعبد الله الراجي بفرع طاطا »، ثم « المحاكمة الصورية التي يتعرض لها الطالب اسماعيل أوسعدان بعد مشاركته في مسيرة تضامنية للطلبة »، وفق ما جاء في البيان، حيث أعلنت التنسيقية أنها ستخصص يوم الاثنين المقبل، 04 أبريل الجاري، يوما وطنيا للتضامن مع الأستاذين وردا على تلك المتابعات. البيان أعرب عن تنديده لما سماه ب »المحاكمات الصورية »، مستنكرا « التدخلات القمعية الهمجية التي يتعرض لها الأساتذة المتدربون عبر ربوع الوطن »، على حد تعبيره. وشدد بالمقابل عزم أساتذة الغد وتشبتهم « بمعركتهم النضالية وعزمهم على بلورة أشكال نضالية نوعية وأكثر تصعيدا وذلك حتى تحيق مطالبنا العادلة والمشروعة ». كما سجل الأساتذة المتدربون تحيتهم لكل الإطارات السياسية، النقابية، الحقوقية والجمعوية التي تضامنت مع قضيتهم، حيث دعوهم إلى « مزيد من الفعالية المسؤولة في الدفاع عن قضية التعليم ».