تتجه الحكومة للقطع نهائيا مع التعليم التقليدي وتعويضه بالتعليم المزدوج، من خلال إيلاء التكوين المهني أهمية كبرى، كونه المجال القادر على تأهيل الطاقات المهنية واليد العاملة في مختلف القطاعات الذي أصبحت تشكل صلب الاقتصاد والتنمية. هذا ما أكده وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، خلال حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، اليوم الأربعاء 30 مارس الجاري بالرباط، حيث أوضح أنها تسعى لترجمة توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين التي خرج بها في يوليوز الماضي، في هذا الصدد. بلمختار أبرز أن التكوين المهني يشكل « فرصة هامة للشباب للانفتاح على عالم الشغل »، كما يعتبر « رافعة للتنمية الاقتصادية والصناعية بالبلاد »، كونه « قطب رحى كل قطاعات التنمية ». على حد تعبير الوزير. ولذلك شدد الوزير، خلال سرده لأهداف ومقتضيات الاستراتيجية أنه « ينبغي الانتقال من التعليم التقليد إلى التكوين المزدوج، يعتمد على تكوين مهني متجدد ». وشدد على أن الوزارة عكفت على « إقامة نظام تكوين مندمج وفعال ومبني على إشراك كل فعاليات المجتمع ». ومن أهم أهداف هذا النظام، حسب الوزير « تحقيق الإنصاف والمساواة عن طريق صمان حق التكوين المهني للجميع، مع فتح الباب لفئات أخرى »، وتسعى الوزارة لتكوين 10 ملايين مواطن ومواطنة في مختلف التكوينات الأساسية بهذا الخصوص، مع إيلاء أهمية خاصة للمنحدرين من الأوساط الهشة والقروية والأسر ذات الدخل المحدود والهدف من كل ذلك هو رفع مستوى الخريجين، لتطوير الكفاءات التقنية، لإدراجها ضمن التكوين الأساسي والمستمر، وذلك لن يتأتي، يضيف المتحدث نفسه، سوى بدمج التكوين المهني والتعليم العالم، مع إشراك الفاعلين المهنيين، وفتح المجال أمام التلاميذ الذين لديهم ميولات خاصة.