كشف أحمد الشقيري الديني، عضو حركة التوحيد والإصلاح والمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنه لا يبحث عن الشهرة كما اتهمه البعض من وراء تدوينته التي قال فيها أن الساعة الإضافية تفسد على الناس أوقات دينهم ودنياهم. وأكد الشقيري في تصريح ل »فبراير » أن أغلب ما يكتبه هو عن السياسة والدين والدعوة، أما الجنس فلا يشكل سوى عشرة في المائة مما يكتبه في السنة، مستغربا كيف لا يتذكر الناس إلا تدويناته عن الجنس فقط. وأكد عضو حركة التوحيد والإصلاح، أن من خاطبهم من خلال تدوينته على موقع « الفايسبوك » المتعلقة بالساعة الإضافية، يخاطب فيها من يحافظ على الصلاة في وقتها ويغتسل بعد الجماع أما الذي يطوف بين الناس بجنابته طوال السنة فهو غير معني بها. وأضاف الشقيري، أن الانتقاد الذي يلقاه رجل الدين عندما يتحدث عن الجنس، ناتج عن الانحطاط الذي غطى الأمة الإسلامية، فأصبح الناس يرون الجنس طابو، ولا يفرقون بين أن يقول رجل الدين، أن العلاقة الجنسية بدون زواج حرام، وبين أن يتكلم في موضوع الجنس، لأن الفرق واضح، مؤكدا أن الكلام في الجنس عندما يجتمع مع الدين فيخلق ارتباكا في التعامل، فالناس يتقبلون أن يتحدث الحداتي عن الجنس، في حين يرفضون أن يتكلم عنه الشيخ أو الفقيه. وأضاف الشقيري، أن الحداثيين يريدون الاستئثار بموضوع الجنس، ويتهمون الدين بأنه شكل عائقا في وجه تطور الحريات الجنسية، ودون الدخول في نقد الحداثة وما بعدها في هذا الموضوع، فهدف هذه » التدوينة التأكيد على أن من بين الاختلالات التي تعاني منها منظومتنا التربوية، الطابوهات التي تضعها في عجلة تحرير العقل المسلم من قيود عصور الانحطاط، خصوصا في موضوع الجنس، حتى أضحت الناشئة تأخذ ثقافتها الجنسية من المواقع الإباحية »، يوضح متحدثنا قبل أن يؤكد: « تراثنا الفقهي يزخر بآداب وضوابط وأحكام العلاقة بين الجنسين، ن، ذلك أن ثلاثة أركان الإسلام ، وهي الصلاة والصيام والحج، تتحدث في جوانب أساسية منها عن تلك العلاقة الجنسية، ما يجوز منها وما لا يجوز، و ما يبطلها، فضلا عن أحكام النكاح وكذا الزنا وقذف المحصنات واللواط وغيرها ».. وقال متحدثنا، أننا بحاجة لثقافة جنسية من داخل منظومتنا الفكرية والحضارية حتى نقلص من الانحرافات والفوضى التي تعاني منها أجيال ما بعد الحداثة.