بعد الانتقادات الواسعة التي وجهها رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للقيادي في حزب العدالة والتنمية أحمد الشقيري الديني، بسبب تدوينة اعتبر فيها الساعة الإضافية مفسدة للجماع، لأن أفضل أوقاته بعد صلاة العشاء أو بعد صلاة الفجر، بحسبه، اختار قيادي المصباح الرد على منتقديه والساخرين منه "بلغة العلم"، على حد تعبيره. وقال الشقيري الديني، في اتصال مع موقع اليوم 24 "إن ما صرح به عادي جدا، لكنه أثار ضجة وزوبعة، لأن البعض غير متعود على الحديث عن الجنس علانية"، مضيفا أن الذين علقوا على تدوينته لا يعنيهم الأمر، ليسوا موظفين، لذلك عليهم أن يتركوا الذين يعنيهم الأمر يتحدثون. الشقيري: منتقدو تدويناتي حول "الساعة والجماع" يأتون زوجاتهم كالبهائم! وأضاف المتحدث أن الأمر لا يعنيه شخصيا، لأنه أستاذ جامعي ويشتغل سبع ساعات في الأسبوع فقط، مبرزا أنه تحدث عن الموظفين الذين سيجدون أنفسهم محرومين من الجنس الذي يعتبر شيئا أساسيا في حياة الناس عموما، والمتدينين خصوصا، لأنه يرتبط عندهم بأوقات محددة كما ورد في سورة النور، يوضح الشقيري، في إشارة إلى قوله تعالى "ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم"، مضيفا أن الجنس "يتطلب وقتا ويتطلب مداعبة لا تقل عن ساعة، ولذلك فإضافة ساعة ستضيع على الكثيرين التمتع به"، يقول. الشقيري، اعتبر أن الذين ينتقدون تدوينته لا يخرجون عن ثلاثة أشخاص، فإما مناصر للحكومة بالحق وبالباطل، أو شخص لا تهمه الصلاة في وقتها، أو من يقعون على زوجاتهم كالبهائم. وحول الانتقادات التي يوجهها له بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قال الشقيري إنه لا يبالي بكلام البلداء، مبرزا أنه لم يحدث أن طلب منه أحد قيادات الحزب التراجع عما يكتبه، بما في ذلك الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، الذي أشاد بمقالاته أكثر من مرة. وشدد الشقيري على أن ما كتبه مقتنع به ولن يحذفه إلا في حالة واحدة، وهي أن يطلب منه بنكيران ذلك، مبرزا أنه يحترمه ويقدره كثيرا. إلى ذلك، أوضح الشقيري أن ما يكتبه عن الجنس أحيانا يثير ضجة، خاصة وسط المتدينين، لأن بيئتهم لم تعتاد على مناقشة هذا الموضوع المهم والأساسي في حياة الناس، داعيا معارضيه إلى العودة لما كتبه الفقهاء حول الموضوع، ليعرفوا أنه يحتل مساحة مهمة في نقاشاتهم.