أكدت مصادر عليمة أن الندوة الدولية التي يستعد مركز بن سعيد أيت إيدر للدراسات تنظيمها حول قضية الصحراء، والتي استدعي لها قادة وزعماء سياسيين من المغرب والجزائر وأيضا من جبهة البوليزاريو، بالإضافة إلى ضيوف دوليين وحقوقيين، قد تم تأجيلها إلى موعد سيعلن عنه لاحقا. وأوضحت المصادر ذلتها أن تطورات القضية الأخيرة، وردود الفعل المتبادلة بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على خلفية تصريحات هذا الأخيرة التي وصف فيها الصحراء ب »المحتلة »، والتي اعتذر عنها أمس الاثنين رسميا، هي التي دفعت المركز إلى اتخاذ قرار التأجيل خلال اجتماع هيأته التسييرية أمس بالدار البيضاء. وارتأى منظمو الندوة التي ستقام بمراكش أيضا تأجيل هذا الحدث الأول من نوعه إلى حين صدور تقرير مجلس الأمن الدولي حول القضية، والذي سيرى النور قريبا، حيث من المتوقع أن يحمل مستجدات حول موقف الدول الكبرى تجاه النزاع الذي عمر سنوات. من غير المستبعد أن يتم تحديد نهاية شهر ماي القادم موعدا للندوة، بحسب مصادر إعلامية مقربة من المركز. هذا وكان مركز بن سعيد أيت إيدر للدراسات قد أكد أنه وجه دعوات رسمية لقادة من البوليزاريو، على رأسهم محمد بن عبد العزيز، رئيس الجبهة، بالإضافة لقادة بارزين وانفصالين من الداخل والخارج، بعد أن تلقى ضمانات من السلطات المغربية بأن لا يلحقهم أذى أو أي مضايقات خلال حلولهم بأرض الوطن للمشاركة في الندوة. كما أجرى المناضل العتيد مباحثات بهذا الخصوص مع جهات رسمية ومدنية بالجزائر خلال زيارته لها، قبل أسابيع، على رأس وفد يساري بمناسبة أربعينية المعارض الجزائري حسين أيت أحمد.