يواصل مركز بنسعيد أيت إيدر للأبحاث والدراسات جهوده لجمع قياديين وسياسيين كبار من المغرب والجزائر ومن جبهة البوليزاريو في شهر أبريل المقبل على طاولة واحدة بمدينة مراكش حول قضية الصحراء. وفي الوقت الذي أكد مسؤولون جزائريون ترحيبهم بالفكرة، حينما التقوا المناضل اليساري أيت إيدر بالجزائر قبل أسابيع، ما يزال جواب قيادات جبهة البوليزاريو غير معروف لحد الساعة، خاصة وأن مصادر من المركز أكدت أن زعيم الجبهة، محمد بن عبد العزيز، ووزراء ومرافقين له تلقوا دعوة رسمية من المركز. وقالت هذه المصادر بأن الدعوة شرحت أهداف الندوة الدولية الأولى من نوعها حول قضية الصحراء، كما أوضحت لقياديي الجبهة وجود ضمانات رسمية من السلطات المغربية بأن لا يتعرضوا لسوء أو لأية ملاحقة خلال تواجدهم بأراضي المملكة. وأبرز الناطق الرسمي باسم المركز، أحمد سليماني، أن المركز بعث برسالة عبر الفاكس لبن عبد العزيز، وتأكد لهم أنه توصل بها، لكنهم ما زالوا لم يتلقوا بعد أي جواب منه. وأوضح سليماني في حوار خص به وكالة الأنباء الإسبانية « إيفي » أن الدعوة وجهت إلى أكثر من 200 سياسي وأكاديمي، بينهم أيضا انفصاليو الداخل، أبرزهم الناشطة المعروفة أميانتو حيدر، وممثلون عن منظمتها الذين ينشطون في إسبانيا ودول أوروبية أخرى. وتعتبر هذه أول مرة توجه فيها دعوة لزعيم الجبهة المنادية باستقلال الصحراء، وفي حالة تلبيته للدعوة، سيشكل ذلك سابقة من نوعها في تاريخ الصراع الذي استمر لعقود.