للشاي نكهته، لكن له طعما خاصا في مقهى « لحظات طنجة ». هنا للموسيقى لونها الاستثنائي. هنا تغازل الكتب زبناء مقهى فوق العادة، هنا التحف تدلل الزبائن.. هنا تشعر أنك شخص آخر في بيت يربو عمره عن المائة سنة. حب الكتاب والمعرفة وشغف الأدب.. هنا تبدأ أكثر من قصة.. « راودتني الفكرة منذ زمن بعيد » يؤكد الشيخ علي يونس في حوار ل »فبراير.كوم » ثم يضيف: ».. كنت أحلم بفضاء يحمل لواء الثقافة في مدينة طنجة، التي تفتقد لهذا النوع من الأمكنة.. أردته مكانا يعطي فكرة عن تراثنا وتاريخنا... « طرقنا باب المقهى ليلا كأي سكارى شاي، يبحثون عن ماء مغلى تذوب فيه المعرفة، ويغلى فيه شاي الفلسفة ونعناع الأدب والفكر.. ولم يتأفف الرجل، ولا هو أهمل أسئلتنا الكثيرة وفضولنا الزائد، وشغفنا بمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن قطع وتحف فوق العادة تؤثت مقهى تاريخي.. قال لنا بالحرف: » يأتي الزبناء لارتشاف أكواب الشاي ونضع تحت تصرفهم أكثر من 300 كتاب تعنى بمختلف التخصصات، من المنطق إلى الفلسفة والتاريخ والأدب العربي والفرنسي الانجليزي.. روايات لأجانب وعرب.. نضع تحت تصرفهم أشهر الروايات العالمية » هنا ستجدون لوحات فوق العادة، لفنانين عالمين، وتحف فنية تحمل بصمات مغربية تؤثت بيتا عمره 139 سنة، من بينها لوحة رسمها « دولاكروا » وتحفة فنية كانت هدية من الكاتب العالمي « بول بولز « ، الذي عاش وتوفي في مدينة طنجة » هنا وراء كل قطعة حكاية وألف رواية وشجون يرويها صاحب المقهى بأدب وتواضع كبيرين لزبنائه.. باختصار أنتم في مقهى « لحظات طنجة ».