هل فعلا كانت لديك ملفات فساد ضد زعماء الكتلة الديمقراطية من الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية أم كنت تناور؟ والجواب الذي جاء على لسان المحامي محمد زيان هو كالتالي:"بالفعل، كانت لدي ملفات فساد، بل خراب، ضد زعماء الكتلة، حيث كان فيها مال وخيانة وتزوير وتعامل مع أجهزة أجنبية، وكانت لي معلومات عن كل واحد منهم.." وفي رده عن السؤال الموالي كما جاء في مذكراته التي تنشرها يومية "المساء" حول ما الذي حدث أبان محاكمة نوبير الأموي الشهيرة :"طلب الأموي التأخير، وذهب زعماء الكتلة إلى منزل البصري لتناول العشاء معه .. لست أدري من ذهب .. لكن ما يمكنني أن أؤكده لك هو أنه أثناء المحاكمة كان يجلس في الصف الأول خلف الأموي كل من امحمد بوستة وعبد الرحمان بوستة والدويري واليازغي وعبد الواحد الراضي وفتح الله ولعلو وعلي يعتة وبن سعيد آيت إيدر واسماعيل العلوي وعبد الرزاق أفيلال والحبيب المالكي ... وأذكر أنني قلت لهم في إحدى مرافعاتي:"قولوا للأموي أن يعطيني ما عنده، ففي مصلحتكم أن تتم تنقية صفوفكم ونبدأ مغربا جديدا، لكن أحد الأشخاص أخبرني لاحقا بأن هؤلاء الزعماء حثوا الأموي على أن يطلب من المحكمة التأخير، وذهبوا إلى البصري يطلبون منه أن يبعد زيان عن المحاكمة، وفي هذا اليوم، بدأ التفاوض على حكومة التناوب"، يقول زيان ويضيف أن الحسن الثاني قال له عن طريق أحمد رضا اكديرة "الأموي إيجيب الحجج ودخل لي الشفارة للحبس، ويلا كان كذاب يتربا".