من المنتظر أن يطير، وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار الأحد المقبل إلى القاهرة، وهي أول سفرية له لهذا البلد، منذ تعيينه في هذا المنصب بحكومة بنكيران الثانية، خاصة بعد الموقف المغربي من أحداث مصر. مزوار، سيحل بالقاهرة، ليس من أجل الأضاع في مصر، لكن من أجل حضور اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، كما أعلن عن ذلك اليوم نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلى. وقد أوضح المتحدث ذاته، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أن هذا الاجتماع سيبحث تطورات الملف السوري، والإعداد لمؤتمر "جنيف 2"، إلى جانب دعم الجهود التي يبذلها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي. وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سبق له أن أعلن عن عقد مؤتمر "جنيف 2" في 23 من الشهر المقبل "لكن الأمور لم تتحدد بعد بشكل رسمي"، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه "عندما تتوجه الدعوات من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحضور هذا المؤتمر، فإن التاريخ المدون في الدعوة سيكون هو موعد الانعقاد الرسمي للمؤتمر". وكشف بن حلي النقاب عن كون المشاورات ما تزال متواصلة بشأن "جنيف 2"، حيث أفاد بأن هناك اجتماعا مقررا يوم خامس نونبر المقبل في جنيف بين الإبراهيمي ومسؤولين روس وأمريكان والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأطراف أخرى معنية بالأزمة السورية للتشاور وإعلان ما تم الاتفاق عليه بشكل حاسم ونهائي فيما يتعلق بموعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2".