شيعت مدينة الدارالبيضاء زوال اليوم الاثنين جنازة الشاب أشرف دحوم، تلميذ أولى سنة باكالوريا الذي لم ينه بعد ربيعه ال17، حيث لقي حتفه يوم السبت المنصرم خلال أحداث الشغب التي تلت لقاء الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي، خلال مواجهات في المدرجات بين فصائل الإلتراس التي تشجع الفريق الأخضر. موقع « فبراير.كم » حصل على إذن نشر صور الصغير الذي ترك أمه وأختيه وأخوه الصغير، حيث تألم بيت عائلته المتواضع لوفاته بطريقة ما صدقوها بعد، خاصة وأن الراحل كان يساعد أمه، وفق ما أكده أفراد عائلته الذين اعتبروه وفاته خسارة ما بعدها خسارة. كانت أمه قد رفضت ذهابه للملعب فقبل رأسها طالبا منها السماح له، حيث قال لها: « ما تخافيش غانتفرج في الماتش ونرجع ». لكنه لم يعد إليها حيا، بل رجع جثة دفنت اليوم بالبيضاء مثلما دفن الشاب عز الدين أمس الذي قتل بدوره في الأحداث نفسها بطريقة يتقطر لها القلب حسرة وألما. « تعيش الفكر، غرين البوز »، أخر ما نشره الصغير على صفحته في موقع فايسبوك، تماما وكأنه يعرف أن تلك الجملة آخر ما ستخطه أنامله. رحمة الله على أشرف دحوم وعلى عز الدين