بحضور عدد كبير من أصدقائه وأقاربه وجيرانه، والعديد من المسؤولين، شيعت، بعد عصر أمس الخميس، جنازة رجل الدرك الملكي البكر بدر الدين طراهي 22 سنة ، الذي استشهد، في اعتداء إجرامي وإرهابي، على أيدي مجرمين بمدينة العيون. وقد وري رجل الدرك الملكي بدر الدين طراهي الثرى، أمس الخميس، بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة، يوم الاثنين الماضي إثر أحداث العيون لذات اليوم ، جراء الاعتداء الإرهابي، الذي تعرض له على أيدي مجرمين بمدينة العيون. وغداة يوم الفجيعة التي ألمت بالأسرة احتشد أمام منزل الشهيد بزنقة الرمان العديد من سكان تجزئة الجبيلات والأحياء المجاورة بالمنزل الذي إمتلأ بنساء كان بكائهن مؤثرا ، من بينهن مدرسات يشتغلن رفقة أم الشهيد بإحدى المؤسسات التعليمية،في حين وقف بعض أصدقاء الشهيد يتأملون الموقف في ذهول وحسرة،إلى جانب الأب الذي كان يتلقى التعازي من رفاق العمل بأحد الفنادق، قبل أن يحل بالحي بعض مسؤولي الدرك الملكي ليخبروا الأسرة بتعليمات سامية تفيد بدفن الجثة بمقبرة الشهداء بالرباط ويضربوا موعدا مع أفراد الأسرة بمنطقة ابن جرير حيث ستحط الطائرة التي تنقل الشهيدين قبل الانتقال إلى عاصمة المملكة لإتمام إجراءات الدفن، الأمر الذي هيأت له الأسرة جميع الترتيبات الخاصة حيث كانت تنظر وصول جثمان إبنها لدفنه بالقرب من منزله بعد تهيئ القبر بمقبرة باب اغمات.