أقدمت مراهقة هندية، لايتجاوز عمرها 17 عام، على وضع حد لحياتها شنقا، يوم أمس السبت، بمدينة "مهارسهترا"، بعد أن منعها أبويها من الولوج إلى صفحة الموقع الاجتماعي "الفيس بوك"، لصاحبه مارك زوكربورك. وأشارت أيسواريا داهيوال، طالبة في السنة الثانية بالجامعة، في رسالة تركتها بغرفة نومها، إلى أنها لاتستطيع العيش بدون الولوج إلى صفحة "الفيس بوك"، لذلك أقدمت على الانتحار، بعد أن دخلت في نقاش حاد مع أبويها، اللذان ألحا على ضرورة أن تهتم بواجباتها الدراسية، وعدم الإدمان على "الفيس بوك".
وحسب ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فالفتاة الهندية، التي عثر على جثثها بغرفة نومها، كانت تقضي ساعات طوال على صفحة "الفيس بوك"، وفي إجراء مكالمات هاتفية مع أصدقائها، مما حدا بأبويها إلى منعها من ولوج الصفحة بشكل نهائي.
والى جانب جثة الضحية، عثرت السلطات الهندية أيضا بغرفة نوم الضحية، على رسالة مكتوب عليها " لقد وضعت حدا لحياتي لأنني لا أستطيع العيش بدون "الفيس بوك".
وفي تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أكد والد الطفلة أن :"العائلة أصيبت بصدمة قوية جراء ماوقع، ولم يكن يعتقد أبدا أن البنت ستقدم على مثل هذه الخطوة".
ومباشرة بعد عثورها على جثة الفتاة، قررت السلطات الهندية فتح تحقيق معمق لتحديد ملابسات الحادث، بعد أن تم اعتبار الوفاة حادثا عرضيا، في انتظار استكمال مجريات التحقيق.
للإشارة، فقد كشف استطلاع رأي، أجري مؤخرا بالهند، أن مايقارب 92 في المائة من تلاميذ الثانويات بالهند يفضلون استعمال صفحة "الفيس بوك"، للتواصل مع أصدقائهم، عوض إجراء المحادثات الهاتفية، كما أن 16.112 في المائة هو عدد الأشخاص، الذين أقدموا خلال السنة الماضية، على قتل بولاية "مهارسهترا" الهندية، مما جعل الولاية تصنف ضمن أكبر المدن الهندية، التي تعرف نسب انتحارية عالية.