قالت جماعة العدل والإحسان بأن الاستجابة لمطالب الأساتذة المتدربين، بإسقاط المرسومين اللذين أصدرتهما وزارة التربية الوطنية، بات « مطلبا شعبيا » ما على حكومة عبد الإله بنكيران الحالية إلا أن تلبيه. وأشارت الجماعة المعارضة، والتي أعلنت مساندتها لاحتجاجات « أساتذة الغد » منذ مدة، كما أعلنت مشاركتها رسميا من خلال قطاعها التعليمي والنقابات في مسيرة اليوم الأحد التي نظمتها التنسيقية الوطنية بالبيضاء، (أشارت) إلى أن الأساتذة المتدربين « صنعوا الحدث من جديد »، كما « زادوا من الحرج الذي وضعت فيه السلطة المغربية نفسها من خلال طريقة التعاطي مع ملفهم الذي أصبح قضية رأي عام »، وفق منشور للجماعة على موقعها الرسمي في الشبكة العنكبوتية. كما أبرز المصدر نفسه أنه « وسط مشاركة شعبية قوية نظم الأساتذة مسيرة وطنية ضخمة صباح يومه الأحد 20 مارس بمدينة الدارالبيضاء، للتأكيد على مطلبهم بإسقاط المرسومين ». كما لفت التنظيم الإسلامي البارز إلى أن الأساتذة المتدربينن أكدوا من خلال المسيرة قدرتهم ونجاحهم في مواصلة « الحشد والتعبئة، وعلى إجادة التنظيم والإبداع وإيجاد الأشكال التي تحسن تقدم مطلبهم وتوصل صوتهم »، وفق تعبير المصدر نفه. واتهمت الجماعة الحكومة بالفشل في تدبير هذه القضية، مشددة على أن الملف « بات عنوان مأزق دولة »، وفق تعبير المصدر نفسه. يذكر أن مسيرة الأساتذة المتدربين الوطنية الرابعة جمعت اليوم الأحد الآلاف من الحشود بوسط العاصمة الاقتصادية، كما عرفت مشاركة عائلات أساتذة الغد وحقوقيين وألوان طيف سياسي لوجوه يمينيية ويساريية، وتأتي تتويجا لبرنامج ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات المحلية للأساتذة، قابلتها الحكومة بالصمت على مستوى تدبير القضية وبالقمع على مستوى مواجهة احتجاجاتهم بعدد من المدن. ومنذ خمسة أشهر وهم يطالبون بشتى الطرق بإسقاط مرسومي وزارة بلمختار، اللذان يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف وبتخفيض قيمة المنحة التي يتلقونها خلال مرحلة التكوين، حيث يعتبرونهما غير قانونيين وغير شعبيين، كما يسعيان لضرب التعليم العمومي والمدرسة الوطنية في الصميم.