أعلنت القناة الثانية يوم أمس على البرمجة الجديدة لنشرات الأخبار بناء على دفاتر التحملات الجديدة، لكن الملاحظ أن هذه البرمجة لم تستجب للدفاتر الجديدة، وخصوصا في المادة 21 التي تتحدث عن برمجة نشرة الأخبار العربية في الظهيرة في الثانية عشرة وخمسة وأربعين دقيقة، ونشرة مسائية في الثامنة ليلا وخمسة أربعين دقيقة. لكن مسؤولي القناة الثانية قرروا برمجة نشرة الأخبار المسائية في التاسعة والربع، في الوقت الذي برمجت نشرة الأخبار باللغة الفرنسية في الثامنة والربع مساء، وبذلك تكون البرمجة الجديدة قد تجاوزت ما تضمنته دفاتر التحملات الجديدة. ويبدو أيضا أن الصراع حول برمجة نشرات الأخبار، وخاصة العربية، ما يزال مفتوحا على المجهول، خصوصا أن الحكومة قررت إعادة قراءة دفاتر التحملات الجديدة بناء على الجدل الذي خلفته طيلة الأسابيع الماضية. وقد صرخ مسؤولوا القناة الثانية بقوة بسبب برمجة نشرة الأخبار العربية في الفترة المسائية في نفس الوقت الذي تبث فيه نشرة الأخبار الناطقة باللغة الفرنسية، وكشف أيضا الوزير نبيل بنعبد الله في برنامج "90 دقيقة للإقناع" عن قرار الحكومة في إعادة النظر في بعض بنود الدفاتر، فهل هي ضربة للخلفي ولرئيسه بنكيران؟ حتى الآن لا أحد يعرف إلى أين سينتهي هذا المسلسل الصاخب، لكن المؤكد اليوم أن سليم الشيخ وسميرة سيطايل سجلا نقطة لصالحهما بعدم برمجة نشرة الأخبار العربية في الفترة المسائية في نفس توقيت بث نشرة الأخبار باللغة الفرنسية.