بلغ عدد المعتقلين الذين قدموا للمحاكمة في قضايا متصلة بالإرهاب في ظرف سنة واحدة 287 شخصا، بحسب ماكشفه مصدر أمني للأسبوعية الفرنسية « جون أفريك ». وأشارت الأسبوعية الفرنسية إلى أن الموقوفين في قضايا الإرهاب يتم استنطاقهم من طرف محققي المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف ب »البسيج »، والذين يحملون صفة ضباط الشرطة القضائية، قبل مثولهم أمام المحكمة في سلا، في حال ثبوت التهم المنسوبة إليهم. وأكدت « جون أفريك »، أن » المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن في ظرف سنة واحدة على إنشائه من تفكيك 24 خلية إرهابية وتقديم معلومات استخباراتية ثمينة لدول فرنسا، بلجيكا، والكوت ديفوار. وأورد المصدر ذاته أن « البسيج » اكتسب في وقت قياسي شهرة دولية كبيرة بعد سنة واحدة من الإصلاحات الواسعة التي شملت أكثر الأجهزة الأمنية حساسية في المغرب، مضيفة أن هذا الجهاز الأمني أسهم في تفكيك عدة خلايا إرهابية في أوربا، كما ساعد فرنسا في الوصول إلى عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر لهجمات باريس. فالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، تردف الأسبوعية الفرنسية، يجسد سياسة الانفتاح التي نهجتها المديرية العامة للأمن الوطني، أحد أبرز الأجهزة الأمنية في المغرب التي لطالما وصف عملها في الماضي ب »السرية » وارتبط ب »التعذيب » و »سوء المعاملة ». وأضافت « جون أفريك »، التي نشرت خريطة توضيحية لأهم الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها منذ إنشائه، إلى أن المغرب أراد من خلال سياسة الانفتاح التي نهجتها الأجهزة الأمنية، طي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة قوامها العمل الشفاف، و احترام القانون في معاملة المعتقلين، ويتجلى ذلك من خلال البلاغات الصحفية التي تصدرها وزارة الداخلية عند تفكيك المكتب الفيدرالي للأبحاث القضائية، لخلايا إرهابية، حيث أصدرت الوزارة في ظرف سنة واحدة حوالي 50 بلاغا صحفيا.