هو رجل الظل بامتياز، قبل أن يتحول بعد انتقاله من مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بكوميسارية المعاريف، الأشهر من نار على علم، إلى مقر « البسيج » بسلا، أو مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية.. فجأة تحول إلى مسؤول أمني، لا يكتفي بالمتابعة الدقيقة للمتهمين في أكثر الملفات السياسية التهابا وحساسية بعد أحداث 11 شتنبر و16 ماي، بل تسلط عليه الأضواء والكاميرات ليرد على الأسئلة ذي الطبيعة الأمنية والاستخباراتية، إلى درجة بات يعلن عن قصص المتهمين والمشتبه فيهم في التخطيط لارتكاب اعمال إرهابية، ويخضها للتحليل السوسيولوجي والنقد السياسي ! بات يقدم المعلومة الرسمية في ندوات صحافية، تقدم الجهاز الذي يرأسه كواحد من أذكى الأجهزة، التي قدمت معلومات قيمة لدول يتهددها الإرهاب. اليوم ظهر في ندوة صحافية وهو يعلن عن جزء من تفاصيل تفكيك خلية ارهابية كانت تخطط لعمليات خطيرة في المغرب، وهو يمسك السبحة بين يديه.