في تسريبات جديدة تتزامن مع التحول الكبير الذي يعرفه ملف القضية الوطنية، كشفت وثائق جديدة ل »ويكيلكس »، أن الجزائر شجعت زعيم جماعة « المرابطون » الجزائري مختار بلمختار، على مهاجمة مصالح المغرب في الصحراء، وذلك من خلال ما كشفه تبادل رسائل الكترونية بين « هيلاي كلينتون »، والمستشار السابق للرئيس « بيل كلينتون، سنة 2013. 17 يناير 2013، الساعة العاشرة ليلا زود « سيدني بلومنتال »، الرئيس كلينتون بآخر تقارير الاستخبارات الفرنسية حول أزمة الرهائن الجزائريين ب »عين أمناس » التي بدأت تفاصيلها قبل يوم واحد أي 16 يناير 2013، حيث اعتقل متطرفون إسلامويين منشقين عن القاعدة ب »تيقنتورين » حوالي 800 شخص ليعلن الجيش الفرنسي انسحابه من مالي بعد خمسة أيام. ووفقا لهذه الوثائق، فقد توصلت الجزائر الى « اتفاق سري » مع مختار بلمختار، يقضي بان يركز هذا الأخير عملياته في مالي، وأن يستهدف في الآن ذاته بايعاز من المخابرات الجزائرية مصالح المغرب في الصحراء. وأشارت الوثائق الى أن الرباط وفي ظل هذه الأجواء شجعت نواكشوط على التفاوض مع « مختار بلمختار »، الذي أصبح زعيم تنظيم القاعدة في الصحراء سنة 2003، للتوقف عن تزويد جماعات اسلامية متطرفة في مالي والنيجر بالأسلحة، واختطاف رجال الأعمال الأجانب. هذه المفاوضات بين مختار بلمختار، ونواكشوط التي تمت بايعاز من الرباط، ستتوقف في صيف 2010، ليعلن تنظيم بلمختار دعمه اللوجيسيتكي لفرع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.