دق عبد الناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ناقوس الخطر، زوال اليوم الأربعاء بالرباط، عندما كشف أن التكلفة الاجمالية لحوادث السير في المغرب تتراوح مابين 16 و 17 مليار سنويا، أي مايعادل، حسب المتحدث، قيمة مشاريع من طينة مشروع ميناء طنجة المتوسط. وأشار بولعجول خلال حفل توقيع اتفاقية إطار بين « الرابطة المحمدية للعلماء »، و »اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير »، إلى فئة الأطفال تعد ضمن الفئات الأكثر عرضة لحوادث السير، حيث يشكل نسبة 10 في المائة من ضحايا هذه الحوادث سنويا. وأوضح المتحدث ذاته، أن هناك تقريبا حوالي 1500 طفل مغربي يصابون بعاهات مستديمة سنويا من جراء تزايد عدد حوادث السير، مؤكدا أن العنصر البشري يظل العامل « المسبب » و « المساعد » على وقوع هذه الحوادث، حيث يمثل 80 في المائة من بين عوامل أخرى. الكاتب العام للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، كشف أن أصحاب الدراجات النارية والعادية يمثلون حوالي 45 في المائة من ضحايا حوادث السير. يشار إلى أن هذه الاتفاقية تحدد الإطار العام للتعاون والتنسيق بين اللجنة والرابطة في مجال السلامة الطرقية وتنظيم أنشطة تواصلية وتربوية هادفة من أجل التوعية والتحسيس في مجال السلامة الطرقية، كما يتعهد الطرفان باستثمار ما يتوفران عليه من إمكانيات واختصاصات من أجل تنفيذ بنود هذه الاتفاقية، وذلك وفقا للقوانين و المساطير الجاري بها العمل. وتهدف هذه الاتفاقية إلى إبراز وتأطير التزامات وعلاقات التعاون والشراكة بين اللجنة باعتبارها المؤسسة الشبه العمومية المكلفة بالتواصل والتربية على السلامة الطرقية والرابطة لما لها من دور في تنشيط الأعمال ذات الطابع الاجتماعي والخيري والتربوي. وتشمل محاور هذه الاتفاقية تنظيم عمليات للتربية الطرقية؛ وعمليات تواصلية وتظاهرات كبرى في مجال السلامة الطرقية؛ بالإضافة إلى استثمار التواصل الرقمي في .مجال التربية والتواصل؛ فضلا عن تنظيم ندوات علمية ودينية في مجال السلامة الطرقية.