استغرب العديد من المتتبعين لزيارة الملك محمد السادس لروسيا الاتحادية، عدم استقباله من طرف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أسوة بالتقاليد المرعية في استقبال ملوك ورؤساء الدول، الأمر الذي اعتبره البعض « اهانة » و »إساءة » للمغرب. لكن وبالعودة لزيارات سابقة قام بها ملوك ورؤساء دول عربية لروسيا الاتحادية، سيتضح أن استقبال الملك محمد السادس من طرف « ميخائيل بوغدانوف »، نائب وزير الخارجية، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، يدخل في إطار قواعد الروتوكول الرسمي بروسيا، عندما يتعلق الأمر بزعماء دول أفريقيا والشرق الأوسط. في ال25 غشت 2015، لم يكن في استقبال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سوى « ميخائيل بوغدانوف »، الذي استقبل الملك محمد السادس، يوم الأحد الماضي، وهي الشخصية نفسها التي استقبلت أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في ال18 يناير 2016. وحتى عندما تعلق الأمر بدولة قوية لها وزنها العالمي اقتصاديا وسياسيا وعسكريا كالصين، فرئيسها « شي جين بينغ » لم يحظ هو الآخر باستقبال الرئيس بوتين. وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس لم يستقبل هو الآخر الرئيس، فلاديمير بوتين، عندما زار المغرب في 7 سبتمبر 2006، حيث كان في استقباله آنذاك لدى وصوله لمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء الوزير الأول إدريس جطو، وعدد من المسؤوليين المغاربة. وفيما يلي صور بعض الزعماء العرب الذين زاروا روسيا الاتحادية ولم يستقبلهم الرئيس فلاديمير بوتين، مما يؤكد أن استقبال « ميخائيل بوغدانوف »، نائب وزير الخارجية، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، للملك محمد السادس، يدخل في اطار تقاليد البروتوكول الرسمي المعتمدة، ولا علاقة لها ب »الانتقاص » من صورة المغرب كما روج لذلك البعض.