وشرعت القوات العمومية صباح اليوم الاثنين، في تنفيذ حكم قضائي استعجالي يقضي بإفراغ الخيرية الإسلامية لعين الشق من نزلائها. وقد حلت في الساعات الاولى من صباح اليوم إلى عين المكان، حيث عملت عناصر من القوات المساعدة ورجال الأمن الذين عملوا على تطويق المؤسسة الخيرية، بعد احتجاج نزلاءها على قرار الإفراغ. وقام هؤلاء بافتراش الأوراق الكارطونية أمام مقر المؤسسة الاجتماعية مرددين شعارات رافضة لهذا القرار. وأكدت مصادر مطلعة « أن القوات العمومية اقتحمت مبنى الخيرية، بعد فشل المفاوضات التي عقدتها السلطات الإقليمية بعمالة مقاطعة عين الشق مع مجموعة من النزلاء في الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين »، حيث قررت التدخل ل »وضع حد لحالة لاعتصام الذي يخوضها النزلاء، خاصة بعد مطالبة البعض منهم بالاستفادة من المشاريع السكنية الاجتماعية ». من جانبه، أوضح مصدر من لجنة دعم نزلاء ونزيلات المؤسسة الخيرية في تصريح ل »فبراير.كوم »، « أن الحكم القضائي الاستعجالي القاضي بتفريغ نزلاء الخيرية، جاء بعد نتائج الخبرة التي أنجزت حول بناية المؤسسة، والتي أجريت استجابة لطلب تقدمت به مؤسسة نور للرعاية الاجتماعية لدى المحكمة في عام ،2008 لإفراغ الخيرية من النزلاء لكونها معرضة للسقوط »، حيث أكد المصدر أن المؤسسة الخيرية معرضة للسقوط والانهيار في أية لحظة. كما أشار المصدر ذاته إلى « أن السلطات المحلية عقدت في هذه الإثناء لقاءا مع ممثلين عن نزلاء المؤسسة الخيرية لإيجاد حل لوضعيتهم ». ويطالب نزلاء الخيرية، والذين يتجاوز عددهم 180 شخصا، السلطات المحلية، « بوقف تنفيذ القرار الذي نجحت جمعية النور للرعاية الاجتماعية في حيازته، مؤكدين أنه لا يراعي وضعيتهم الاجتماعية، خاصة وأن أغلبهم يتوفرون على إجازات ودبلومات من التكوين المهني، وأن العمالة لم تساعدهم على الإدماج مهنيا قبل اللجوء إلى القضاء »، على حد قولهم.