في الوقت الذي ارتفع فيه عدد وزراء التشكيلة الحكومية الجديدة بالمغرب إلى 39 وزيرا، والتكاليف الباهظة، التي ترافق تجهيز مقرات الوزراء الجدد، وتعويضات مدراء الدواوين، والمكلفين بالمهمة، قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، التقليص من نفقات تنقلاته كرئيس، ومن تكاليف قصر الايليزييه، بنسبة 2 في المائة من ميزانية عام2014، المخصصة للقصر، حسب ما أشارت إليه صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم الأحد. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "ميزانية الاليزيه برسم سنة 2014، ستبلغ 101.7 مليار أورو ، أي بانخفاض يصل إلى 2 في المائة، مقارنة مع ميزانية سنة 2013." وذكرت "لوفيغارو" أن تقريرا لديوان المحاسبة، وقعه النائب ديدي ميكود، أشار إلى أن "الرئيس فرانسوا هولاند يقوم بمجهودات مهمة، منذ انتخابه رئيسا لفرنسا، من أجل تقليص التكاليف الباهظة للاليزيه، التي تشمل مصاريف تنقلات الرئيس، وتكاليف موظفي القصر الرئاسي. ففي الوقت الذي سجل فيه هذا التقرير، انخفاضا فيما يخص أجر الرئيس هولاند، من 19.721 إلى 13.764 أورو، توقع فيه التقرير أن تعرف النفقات المتعلقة بالموظفين ارتفاعا طفيفا في ميزانية سنة 2014، بنسبة 2.8 في المائة، خصوصا بعد أن ارتفع عدد موظفي الاليزيه إلى 858 موظفا، بشكل أضحت نفقاتهم تشكل حوالي 64 في المائة من الميزانية العامة، المخصصة للقصر الرئاسي. وعلى الرغم من الارتفاع المنتظر في نفقات الطاقم الإداري لقصر الجمهورية الخامسة، فسيتم تعويض هذا الارتفاع الطفيف في نفقات الموظفين، بانخفاض في النفقات المخصصة لتنقلات الرئيس فرانسوا هولاند.
فبعد أن سجل مكتب المحاسبة خلال الصيف الماضي، باعتزاز الزيادة، التي طالت ميزانية الموظفين، أثنى المكتب على الخطوة التي قام بها الرئيس بتخفيض نفقات تنقلاته من19.4 مليون أورو في سنة 2012 إلى 18.2 في المائة في سنة 2013. وهي النفقات، التي من المتوقع أن تعرف انخفاضا آخر في ميزانية عام 2014، حيث سينخفض المبلغ إلى 16 مليون أورو، أي بنسبة 15.1 في المائة من الميزانية العامة.
ومن أجل بلوغ هذا الهدف أكد القصر الرئاسي، أن حجم الوفود الرسمية، التي ترافق الرئيس هولاند في تنقلاته وسفرياته الرسمية خارج فرنسا، ستعرف بدروها انخفاضا مهما في ميزانية عام 2014، بعد الخطوة ذات الأبعاد الرمزية، التي اتخذها الرئيس خلال شهر ماي الماضي، حينما قرر عرض 10 في المائة من الطابق السفلي لقصر الايليزييه للبيع في المزاد العلني.