أكد القضاء الألماني، أمس الخميس، أن الاعتداء الذي تعرض له أحد أفراد الشرطة على يد مراهقة ألمانية من أصل مغربي قد يكون لداوفع « دينية » أو « سياسية »، حسب ماذكرته صحيفة « ويست فرانس ». وأشار المصدر ذاته إلى أن التحقيقات التي باشرتها السلطات الألمانية تتجه نحو تصنيف الحادث ضمن الاعتداءات لأسباب « دينية » أو « سياسية »، بعدما اعتبر التحقيق في البداية أن الحادث « معزول »، ووراءه دوافع شخصية، أو اضطرابات نفسية كانت تعاني منها المعتدية. وقال « توماس كلينج »، المتحدث باسم النيابة العامة بمدينة « هانوفر » التي شهدت الحادث : » يبدو أن لحادث الاعتداء على الشرطي دوافع « دينية » أو « سياسية » »، مشيرا إلى أن زيارة المراهقة لتركيا هو مايعضد المسلك الجديد الذي أخذه التحقيق في حادث الاعتداء. وسائل الإعلام الألمانية فندت فرضية الشرطة الألمانية، حيث أكدت أن المراهقة، البالغة 15 عاما، اتجهت صوب الحدود السورية- التركية قبل أن تثنيها والدتها، التي كان تخشى من نزوعها نحو التطرف، عن السفر وتعيدها إلى ألمانيا. وقال المتحدث الرسمي باسم النياية العامة بمدينة « هانوفر »، الذي رفض التعليق على الأخبار التي أوردتها وسائل إعلام بلاده : نود أن نعرف هل سافرت الفتاة نحو تركيا من أجل السياحة أو لأهداف أخرى ». وزير العدل الإقليمي لدولة « باس ساكس » أكد من جانبه أن عناصر التحقيق تؤكد أن الحادث كانت له دوافع دينية وإسلامية، وهي الفرضية التي أكدها التلفزيون الألماني الرسمي « NDR » الذي كشف أن المراهقة المغربية كان لها علاقات بتنظيم الدولة الإسلامية « داعش ». وتواجه الفتاة تهم تتعلق بمحاولة القتل العمد، في انتظار الكشف عما ان كانت لها صلة بتنظيم « داعش ». وتعود وقائع الحادث إلى 27 فبراير الماضي عندما تعرض أحد أفراد الشرطة الألمانية بمحطة القطار بمدينة « هانوفر »، شمال ألمانيا، لاعتداء بالسلاح الأبيض على يد مراهقة ألمانية من أصل مغربي حينما كان يقومان بعملهما الروتيني. ونجح الشرطي الثاني في انقاد حياة زميله الذي لازال يرقد بأحد مستشفيات المدينة وحالته الصحية مستقرة.