حصاد يعتبر اختلاسات سوق الجملة مجرد إدعاءات والكرموطي مفجر فضائح سوق الجملة بالبيضاء يرد: هل أصبحت وزارة الداخلية وصية على القضاء؟ كشف عادل الكرموطي، الشهير بفضح اختلالات سوق الجملة بالدارالبيضاء، أنه توصل بجواب من عبد السلام أبودرار رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، يبلغه أنه تلقى هو الآخر جوابا من محمد حصاد وزير الداخلية، بخصوص التجاوزات التي يعرفها سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء، مفاده أن البحث الذي أجرته المصالح المختصة لوزارة الداخلية، خلص إلى أن ما تم التبليغ عنه من اختلالات من قبله، هي مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن السوق المذكور يعرف سيرا بعدما تكلفت شركة الدارالبيضاء للخدمات بتسيره. وقال الكرموطي في تصريح ل »فبراير كوم »، أنه راسل الديوان الملكي وفؤاد عالي الهمة المستشار الملكي ووزارتا الداخلية والعدل والحريات من أجل فضح الفساد المستشري داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء، كما راسل حسن مطر الوكيل العام باستئنافية البيضاء وكذلك نور الدين داحين قاضي التحقيق، معلنا أن حسن مطر كلف الفرقة الولائية المتخصصة في جرائم الأموال بالتحقيق في الموضوع وتم الاستماع له لأزيد من سبع ساعات. وأردف الكرموطي أنه سلم المحققين نسخا من الوثائق التي يتوفر عليها، منها الكشوفات التي تم التلاعب بها، وكذلك أرقام المحلات العشرون والتي تعود ملكيتها للمجلس الجماعي للدار البيضاء ويكتريها الوكلاء لأصحاب الصناديق الخشبية، مشيرا أن رئيس المحكمة كلفت مفوضين قضائيين دونوا كل ما قلته من صفقات مشبوهة، كتلك التي تهم إحضار كمية من الحديد انتزعت من باب الخروج في سوق الجملة وتمت صباغتها على أساس أنها جديدة بثمن قدره 200 مليون سنتيم. وأعلن الكرموطي أن وكلاء سوق الجملة في وضعية غير قانونية بحيث لم يتم انتخابهم منذ 1989، بدليل أن محمد حصاد وزير الداخلية سبق وأن راسل خالد سفير والي الدارالبيضاء للإشراف على تنظيم مباراة لاختيار وكلاء بيع الخضر والفواكه بسوق الجملة. وعرج الكرموطي على تراجع مداخيل سوق الجملة، حيث بلغت سنة 2012: أربعة عشر مليار درهم و400 مليون سنتيم، فيما لم تتجاوز سنة 2015 ستة ملايير! وتساءل عن السبب الذي دفع وزارة الداخلية للرد عن الشكاية التي وجهها للهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، رغم أن الملف معروض عن القضاء، فهل أصبح حصاد وصيا على القضاء؟ يستفهم الكرموطي، قبل أن يختم قوله بأن حكومة عبد الإله بنكيران استسلمت ورفعت الراية البيضاء أمام الفساد.