استمع قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة بابتدائية الدارالبيضاء نور الدين داحين، بداية الأسبوع الجاري لأزيد من 20 فلاحا وتاجرا بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء، تم استدعاؤهم للإدلاء بشهادتهم في ملف عدد 849ت-,9096 تحت اسم محمد الإدريسي بوطيبي ومن معه، وذلك على خلفية التحقيقات الجارية في ملف خروقات تسيير وتدبير مرفق سوق الجملة المعروضة على القضاء . وأكدت إفادات الشهود بحسب ما علمت التجديد تفويتات مشبوهة لمراحيض بسوق الجملة تحولت إلى مقاهي، واستغلال المتاجر الكبرى لغير ما فوتت إليه (احتضان مكاتب)، مؤكدين أن الوكلاء عمدوا إلى كرائها لأشخاص آخرين لتجميع الصناديق الخشبية، وكانت مصادر قانونية أكدت ل التجديد أن محاضر التحقيقات التي كانت قد باشرتها الشرطة القضائية بمنطقة ابن امسيك سيدي عثمان على خلفية الاختلالات التي يعرفها السوق ، تتضمن معطيات عن وجود أزيد من 28 غرفة ببعض المحلات التجارية (حوالي 20 محلا) الخاصة بكراء الصناديق الخشبية الموجودة في السوق، أفاد عدد من مسيريها في محضر قانوني أنهم يكترونها لبعض العمال للمبيت فيها. في حين أكدت مصادر مطلعة أن العديد من هذه الغرف تستغل في أنشطة مشبوهة. وتضمنت إفادات الشهود أمام قاضي التحقيق ، غياب تنظيم مباراة الوكلاء منذ 1986 (القانون المننظم يشير إلى ضرورة تنظيم مبارة الوكلاء كل ست سنوات ). يذكر أن القضاء يجري تحقيقات في ملف خروقات تسيير وتدبير مرفق سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء، التي بلغت قيمة الاختلاسات به 42 مليار سنتيم، وتهم أيضا تخفيض الوزن لبعض الحمولات الباهضة الثمن والاحتفاظ بالفرق لحساب بعض موظفي إدارة السوق، ثم تغيير الحمولات بأوراق الوزن واستبدال السلع ذات الأثمنة المرتفعة بأخرى ضئيلة الثمن. ويعتبر سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء قطبا اقتصاديا وتجاريا هاما يحج إليه التجار من جميع أنحاء المدينة وضواحيها، ويستقطب حوالي 40 ألف شخص يوميا، ويعرض بهذا المرفق (عدا يوم الجمعة من كل أسبوع) كميات مهمة من الخضر والفواكه (2900 طن يويما منها 1750 طنا من الخضر و1150 طنا من الفواكه) فيما يلج السوق يوميا ما بين 500 إلى 600 شاحنة حسب الموسم الفلاحي قادمة من كل أنحاء المغرب.