قال عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات وفقه النوازل في اتصال هاتفي مع يومية "الأخبار"، أن التقبيل لا يخرج من الدين ويدخل في باب اللمم الذي لا عقاب عليه، على حد تعبير الزمزمي، الذي أشار في ذات السياق إلى كون الإسلام لم يحدد عقوبة لتبادل القبل بين الذكر والأنثى، مادام الأمر يتم في خلوة عن الناس، وأنه ترك أمر العقوبة، إن تم التقبيل في العلن، للحاكم أن يحددها على اعتبار أن الأمر منافي للأخلاق والمبادئ العامة في المجتمع الإسلامي. ويشير الزمزمي الذي أكد أيضا أن من باب الدليل الشرعي على فتواه، أن رجلا جاء إلى النبي، وأخبره أنه داعب إمرأة وقبلها على جنبات المدينةالمنورة، فسأله النبي هل صليت العصر معنا، فأجاب الرجل نعم، قال له النبي اذهب غفر الله لك، يحكي الزمزمي أن هذه الواقعة بالإضافة إلى آراء العلماء، تؤكد أن مداعبة المرأة وتقبيلها دون ممارسة الزنا لا يوجب عقوبة في التشريع الإسلامي. في ذات السياق وفي تعليقه على الجدل الذي أثارته صورة لشابين قاصرين يتبادلان القبل في الشارع العام بمدينة الناظور، أكد الزمزمي في ذات الحديث للجريدة، على كون الحرية الفردية بشكلها المطلق لا تتوفر لا في الدين ولا في القانون عبر المعمور، وأن هذه الحرية مكفولة بنسبة كبيرة في الدين الاسلامي، غير أن المجاهرة بالمعصية والذنب أمر حذر منه الرسول الكريم، حيث توعد المجاهرين بالمعاصي بالويل، يؤكد الدمزمي، مستطردا إذا كان التقبيل في خلوة لا عقاب عليه في الدين وهو من باب الحرية التي كفلها الإسلام، غير أنه يستوجب التوبة، على حد تعبير الزمزمي.