يبدوا أن وزارة الصحة قد شعرت بخطورة انضمام خريجي معاهد الصحة لقافلة الغاضبين والمحتجين على قرارات وسياسة الحكومة، خاصة بعد إعلانهم قبل أسبوعين تدشين معركتهم ضد الوزير الوصي على القطاع، الحسين الوردي. لذلك تسارع لامتصاص غضبهم بمختلف الآليات الممكنة. ويشكو خريجو الصحة وأطر التمريض من البطالة، حيث طالبوا، خلال مسيرة وطنية نظموها قبل أسبوعين بالعاصمة، الدولة بتخصيص مناصب مالية كافية وعادلة وغير مجحفة، في حقهم، والتي تقي نسبا مهمة منهم من جحيم العطالة، كما ينتقدون إقصائهم من فرص مواصلة التكوين، وحقهم أساسا في التعليم العالي، خاصة سلكي الماستر والدوكتوراه. وقد استجابت الوزارة لهذا الطلب الأخير، حيث أعلنت اليوم أنها قررت رسميا « اعتماد نظام التكوين إجازة، ماستر ودكتوراه » في هذا المجال، كما قررت تفعيل « مجموعة من الإجراءات المصاحبة على المستوى البيداغوجي والتنظيمي »، مشيرة في بلاغ صحفي، يتوفر الموقع على نسخة منه، أن ذلك تم باتفاق مع المهنيين ومختلف الفرقاء. كما أوضح بلاغ الوزارة أنها قررت « فتح سلك الماستر في مجالي التكوين البيداغوجي والبحث العلمي خلال السنوات الدراسية القادمة بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، مع تمكين حاملي دبلوم الطور الأول لمعاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي من متابعة دراساتهم العليا، وذلك بالتسجيل في سلك الماستر، شريطة الاستجابة لمعايير الانتقاء المنصوص عليها في الملفات الوصفية لمختلف شعب الماستر المعتمدة ». ويسمح لكل حاصل على ديبلوم التمريض في المعاهد العمومية التقدم للترشح، حسب الوزارة والتي أشارت إلى أنها ستعمل على « إدراج شهادة الطور الثاني للدراسات شبه الطبية المسلمة من طرف معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي ضمن قائمة الشهادات الوطنية التي تخول التسجيل في سلك الدكتوراه »، على حد تعبير نفس المصدر.