أفادت توقعات التقرير الوطني الثالث للمغرب المتعلق بالاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، بأنه من المتوقع أن تعرف المعدلات السنوية لدرجات الحرارة ارتفاعا ب 0.5 إلى 1 درجة مئوية في أفق سنة 2020 ، وب 1 إلى 1.5 درجة مئوية في أفق 2050 و 2080 بمجموع ربوع المملكة. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد أشار التقرير الذي تم تقديم نتائجه، أمس الثلاثاء بالرباط، إلى المنحى التنازلي للإجمالي السنوي للتساقطات المطرية الذي يتراوح ما بين 10 و20 في المئة ليصل إلى 30 في المئة بالأقاليم الصحراوية في أفق 2100. وأوضح التقرير الذي تم تقديمه خلال ندوة حول « سياسة التغيرات المناخية بالمغرب: الواقع والآفاق » ، أن « المغرب يشهد حاليا تغيرات مناخية بالنظر للتقلبات المناخية الملحوظة ما بين 1960 و 2005 ». وارتفعت المعدلات السنوية للحرارة من 1.0 إلى 1.8 درجة مئوية، كما عرفت التساقطات تراجعا يتراوح بين 3 إلى 30 في المئة بانخفاض بنسبة 26 في المئة في المنطقة الشمالية الغربية للبلاد التي تعتبر الأكثر رطوبة في المغرب. وتم التطرق أيضا إلى هشاشة المغرب إزاء انعكاسات التغيرات المناخية بالنسبة للقطاعات الاقتصادية المهمة من قبيل الموارد المائية والفلاحة والغابات، على المستوى الوطني وعلى مستوى المنطقتين اللتين تم اختيارهما جنوب البلاد، والمتمثلتين في حوض سوس ماسة ومنطقة الواحات.