وصل اليوم الثلاثاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، في زيارة رسمية التقى فيها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي استقبله رفقة عدد من مسؤولي مصر، على رأسهم وزير الخارجية، سامح شكرى، وسفير المغرب بالقاهرة، سعد العلمي. وأكدت وسائل إعلام مصرية أن الاجتماع أجري زوال اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حيث سلم وزير الشئون الخارجية للسيسي رسالة خطية من ملك المغرب، محمد السادس، يدعوه فيها للقيام بزيارة رسمية للمغرب، وفق ما صرح به السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية. وأشارت وسائل إعلامية مختلفة أوردت الخبر أن الملك دعاه للقيام بالزيارة قريبا من أجل « تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين »، وكذا لبحث سبل « الارتقاء بآفاق التعاون الثنائي على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، وتعزيز التنسيق بينهما في مواجهة التحديات الراهنة »، وفق ما أكده علاء يوسف، الذي أشار إلى أن السيسي طلب من مزوار أن ينقل تحياته إلى ملك المغرب، معرباً عن تقديره لهذه الدعوة وتطلعه لإتمام الزيارة في أقرب فرصة، لاسيما في ضوء اعتزاز مصر بعلاقات الأخوة والمودة التي تربط الشعبين المصري والمغربي. وأكدت مصادر إعلامية أن اللقاء الذي جمع مزوار بالسيسي تناول تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل مواجهة التحديات المشتركة. على رأسها انتشار التطرف والإرهاب، حيث تم التأكيد على أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المصري الحالي وسابقه، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، لم يقوما بزيارة للمغرب، حيث تعود آخر زيارة لرئيس مصري إلى عهد حسني مبارك، الذي أزاحته ثورة 25 يناير 2011 من حكم مصر بعد ثلاثة عقود من بقائه في منصبه.