حصلت "الوطن" على قرارات اجتماع قادة الحركات الإسلامية في لاهور عاصمة إقليم البنجاب بباكستان، والذي انعقد على هامشه اجتماع للتنظيم الدولي للإخوان، وانتهى مساء أمس، وتضمنت مواصلة الكفاح في مصر وسوريا ضد ما أسموه "المؤامرات ضد الإسلام"، ووقوفها القوي مع الشعوب في فلسطين ومصر والشام وبنجلاديش وفلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير وأراكان وغيرها من البلدان التى يتعرض فيها الشعب لما أسموه "عمليات القمع والاضطهاد"، واستمرار الحركات الإسلامية في جهودها السياسية ودعمها الأخلاقي والدبلوماسي والقانوني لرفض الظلم والضيم في جميع أنحاء العالم، والقيام بجهود دبلوماسية مشتركة ومكثفة لإدانة أعمال القمع والاضطهاد الذي يمارس ضد الشعوب المسلمة في الدول الإسلامية. اجتماع التنظيم الدولي بباكستان وشملت القرارات على تأسيس أمانة عالمية مستقلة لمزيد من التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات بين الحركات الإسلامية ودعوة من الحركات والمنظمات والشخصيات الإسلامية للانضمام إلى هذا المؤتمر في المستقبل، وبذل جهود منسقة لإنقاذ الشعوب المسلمة وبالأخص شبابها من موجات الإلحاد والفساد، وقيام الحركات الإسلامية بتعاون إعلامي لمواجهة ما أسموه "حملات مضللة وكاذبة" ضدهم. وقال قادة الحركات الإسلامية، إن فلسطين ستبقى "أم القضايا" و قضيتها المركزية، لذا فإنهم يعبرون عن إدانتهم الشديدة لما تتعرض له فلسطين أرضًا وشعبًا، و يخصون بذلك المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، الذي يتعرض لمؤامرة تستهدف تدميره لإقامة "الهيكل المزموم" على أنقاضه، وطالبوا السلطات المصرية برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، معتبرينه يخالف كل المواثيق والشرائع الإنسانية، مشددين على أن حق المقاومة بجميع أشكالها هو حق مشروع للشعب الفلسطيني تؤكده وتقره جميع الشرائع والمواثيق الدولية. وأضافوا، في البيان الختامي لهم: "إن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري دموي نفذته مجموعة من القيادات العسكرية المتنفذة، التى اعتدت على قرار الشعب المصرى الذي اتخذه من خلال صناديق الاقتراع، ولقد مارست سلطة الإنقلاب جميع أنواع الظلم بصورة تجعل الإنسانية تشعر بالخجل أمام التاريخ، و لكن صمود الشعب المصرى أحيى الأمل فى قلوب جميع الشعوب الحرة وأصبح رمز "رابعة" يشير إلى إرهاب الدولة من ناحية و إلى الصمود من ناحية اخرى". وتابع البيان:"نرى أن الطريق الوحيد لإيقاف عجلة القتل في سوريا، هو التخلص من الحكم الدكتاتوري وحصول الشعب السوري على كل حقوقه في ظل نظام ديمقراطي عادل، كما نطالب جميع الشعوب المحبة للعدل أن تبذل جهودها لمنع الحكومة البنجلاديشية من الاستمرار في طريق الظلم والاضطهاد، ونطالب جميع دول العالم الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان ألا تسكت على جريمة إبادة الملايين من البشر الذين يحرقون بنار الكراهية ضد الإسلام". اجتماع التنظيم الدولي بباكستان من جانبها، قال مصادر سيادية، إنها رصدت تخطيط التنظيم الدولي لاغتيال 100 شخصية عسكرية وأمنية واقتصادية وعامة في مصر لاثارة الفوضى داخل البلاد، وعلى رأسهم "السيسي"، مشيرة إلى أن التنظيم الدولي استقر على تشكيل لجنة للملفات الخارجية برئاسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حزب النهضة التونسي، راشد الغنوشى، وأمين التنظيم الدولي، إبراهيم منير، تكون مهمتهم إقناع الدول الغربية بأهمية عودة الإخوان إلى الحكم، وإيقاف تسليح الجيش من بعض الدول، موضحة أن التنظيم الدولي أوصى في اجتماع بتعطيل عجلة الاقتصاد، لحين موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والدفع بمرشح جديد للرئاسة.