قال مصدر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب إن القمع الذي طال احتجاجاتهم في عدد من المدن صباح اليوم الاثنين لن يزيد الوضع إلا تأزما، محملا كامل المسؤولية للحكومة في اتجاهها للغة العصا لحل المشكل، بعد فشلها في تقديم عرض يقنع « أساتذة الغد » لوقف احتجاجاتهم على مرسومي وزارة التربية الوطنية اللذان يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف وبتقليص قيمة منحة سنة التكوين إلى النصف. وكانت الحكومة قد منحت الأساتذة هذا الأسبوع آخر فرصة قبل إعلان سنة بيضاء بسبب دخول مقاطعة الأساتذة للتكوين شهرها السادس، أما رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، فكان قد أكد أمس في لقاء داخلي لحزبه أنه قد منح للأساتذة المتدربين الوقت الكافي، محذرا إياهم من مواصلة المقاطعة بإشارته إلى أنهم « يتجهون لخسران وظائفهم ». تحذيرات الحكومة لم تمنع الأساتذة من الخروج مجددا اليوم، وذلك بعد أسبوعين من العطلة أغلقت فيها مراكز التكوين أبوابها، خصصوها للتعبئة الإعلامية والشعبية لمعركتهم، وهو ما اعتبرته الحكومة على ما يبدو تحديا سافرا ينبغي توقيفه، فقررت إرسال قوات الأمن إلى مختلف المراكز هذا الصباح. وكانت قوات الأمن قد اقتحمت مركز تكوين الأساتذة بمدينة العرفان بالرباط، كما قال مصدر تنسيقية الأساتذة في اتصال أجراه معه موقع « فبراير.كم » بأن مركز آسفي والخميسات ومدن أخرى شهدت تطويقا غير مسبوق، فيما تستعد مراكز أخرى للاحتجاج هذا المساء. وأكد المتحدث أن الأساتذة المتدربون سيردون على الحكومة بالتصعيد، ولن يثنهم القمع عن مواصلة الاحتجاج: « سنقوم باعتصامات يوم غد الثلاثاء في كل المراكز الجهوية طيلة اليوم، على أساس أننا سنخرج في مسيرات جهوية يوم الخميس المقبل في من 16 مدينة تأكيدا على تشبثنا بمطالبنا بالرغم من لغة العصا التي قررت الحكومة نهجها معنا بعد فشل جولات الحوار السابقة بسبب تعنتها »، على حد تعبير المصدر نفسه.