كشفت صحيفة « ذو لوكال » السويدية، اليوم الخميس، أن » حكومة البلد تخطط لترحيل أزيد من 80 ألف طالب للجوء السياسي إلى بلدانهم الأصلية عبر استئجار رحلات جوية لهذا الغرض، في خطوة وصفها وزير الداخلية، « أنديرس يكمان » ب »التحدي الأكبر ». ونقلت الصحيفة عن الوزير السويدي قوله » تلقينا خلال السنة الماضية 163 ألف طلبات لجوء، 80 ألفا منها قوبلت بالرفض، و سيتم إرجاع أصحابها إلى بلدانهم أو إلى الدول الأوروبية المسؤولة، بموجب قوانين الإتحاد الأوروبي ». وأضاف « أنديرس يكمان » الخطوة الأولى ستكون طوعية، وسيتم توفير الظروف المناسبة لذلك، وفي حالة إن لم تنفع هذه الخطوة سيتم ترحيلهم بالقوة »، مشيرا إلى أن » الحكومة السويدية تأمل في إبرام اتفاقيات مع دول الاتحاد الأوربي وبالخصوص مع ألمانيا من أجل التنسيق لإعادة طالبي اللجوء إلى بلدانهم الأصلية، فضلا عن دول أخرى كأفغانستان والمغرب ». أحزاب المعارضة تشك في نجاح خطة « يكمان » متسائلة ما إن كانت الحكومة ستنجح في تنفيذ خطة « أندريس يكمان ». البرلماني « فريديريك فيدرلي » انتقد هذه الخطة على حسابه بموقع « تويتر »، مشيرا إلى أن الحكومة لم تهيئ الظروف لتنفيذها، كما أن السويد لم تقوم بمثل هذه العملية منذ مدة طويلة ». وتقول الحكومة السويدية إن » بقاء اللاجئين، الذين رفضت طلباتهم، في البلد بدون أوراق إقامة يشكل « خطرا حقيقيا » على المجتمع، وسيدفع الدولة إلى توظيف ألف ضابط إضافي من شرطة الحدود، إلى جانب فرض رقابة على الشركات التي تشغل هؤلاء اللاجئين، وتقوم بتشغيلهم بطرق غير قانونية". وأكد « أنديرس يكمان » أن » هناك حاجة ماسة اليوم لتشديد الرقابة على الشركات التي تشغل اللاجئين غير الشرعيين، وإذا عرفت هذه السوق تطورا فسيكون ذلك حافزا لهؤلاء اللاجئين على البقاء في السويد ». من جهته، أكد « باتريك انك ستروم »، رئيس شرطة الحدود، أن » فرقه ستعمل منذ الآن على تكثيف عملها لإعادة اللاجئين الذين رفضت طلباتهم »، مشددا على أهمية التعاون مع وكالة الهجرة وتشديد المراقبة على الحدود ».