استطاعت النجمة مديحة كامل أن تصبح أيقونة من أيقونات السينما المصرية عامة، والسبعينيات خاصة، وساحرة من ساحرتها الفاتنات بكل خفة ودلال وجمال، ولكنها صنعت نجاحا يجبر الجميع على تقدير موهبتها. قدمت مديحة العديد من الأعمال مثل « الرغبة » و »مشوار عمر » مع محمد خان، و »عذاب الحب » مع علي عبد الخالق، و »الجحيم » مع محمد راضي، و »عيون لا تنام » مع رأفت الميهي، و »ملف في الآداب » لعاطف الطيب، وغيرها من الأفلام المهمة وبجانب ذلك قدمت أفلام تندرج تحت أفلام المقاولات. وللإشارة فإن مديحة اعتزلت التمثيل في بداية التسعينيات من القرن الماضي، ولم تكن الفكرة وليدة الصدفة، ولكنها مرت بمراحل عديدة، حتى أعلنت رسميا اعتزالها بعد فيلم « بوابة إبليس »، واختفت عن الأنظار وارتدت الحجاب، حتى رحلت عن عالمنا في مثل ذلك اليوم بعد صراع مع القلب وأمراضه. ومن جهة آخرى أن مديحة ولدت في الإسكندرية في سنة 1948، وكانت بدايتها في مسرح المدرسة وقدمت دور رابعة العدوية، في مسرحية تحمل نفس الاسم، ثم كان الانتقال إلى القاهرة مع الأسرة، واكتشفها المخرج أحمد ضياء الدين، وقدمها في فيلم « فتاة شاذة » 1964، وتوالت الأعمال الفنية بجانب عملها كعارضة أزياء. والجدير بالذكر أن مديحة تزوجت تلاث مرات، المرة الأولى كانت من رجل الأعمال محمود الريس وكانت صغيرة، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ميريهان، ثم تزوجت من المخرج شريف حمودة، ثم كانت الزيجة الثالثة والأخيرة من محامي، وفشلت الزيجات بسبب حبها للفن والغيرة عليها من أزواجها.