"فبراير.كوم" يعيد نشر تحقيق الصحيفة البريطانية الذي يسلط الضوء على وقائع جديدة في وفاة الأميرة ديانا ورفيقها دودي الفايد، في الذكرى السادسة عشر لرحيلها. في واقع الأمر فان شريط الكثير من هذه الحسابات، والأحداث يشير إلى أن وفاة ديانا لم يكن ناجما عن حادثة سير كما يعتقد الكثيرون، كما أن التحقيقات التي قمت بها تكشف كيف أن المصورين، الذين يفترض أنهم كانوا يطاردون الأميرة ديانا إلى حين وفاتها، لم يكونوا حاضرين عند قنطرة نفق "ألما"، حيث وقع حادث اصطدام السيارة.
وتكشف التحقيقات أيضا أن متسابقا كان على مثن دراجة، ولاينتمي إلى فئة المصورين، قد يكون هو الذي تسبب عمدا في حادث تحطم سيارة المرسيدس التي كانت تقل الأميرة ديانا. إضافة إلى ماسبق، فقد كشفت تحقيقاتي بعض الإجابات الغامضة، التي أرسلتها وحدة " SAS" و جهاز الأمن الخارجي البريطاني ' ام آي 6" ، فضلا عن اسم اثنين من ضباط المخابرات البريطانية "، الذين ارتبط اسمهم وفق عدد من المصادر، بمقتل الأميرة ديانا.
ليبقى السؤال المطروح هنا هو : هل يمكن القول أن كل من السائق "هنري بول"، والمصورين مجرد "أكباش فداء" في هذه القضية؟ هل هناك أشخاص في السلطة هم وراء التستر، وإخفاء حقيقة الأحداث؟
ليس هناك شك في الأمر أن ديانا كان تشكل شوكة في خاصرة العائلة الملكية ببريطانيا، فعلاقتها الرومانسية مع ابن محمد الفايد "دودي" ، كانت جدية ووطيدة إلى حد ما، حيث منحها أنفس ممتلكاته التي امتلكها من والده.
فعلاقة الأميرة ديانا، بدودي، جعلت الشائعات تتناسل أنداك، ومفادها أن الأميرة كانت حامل، لاسيما بعد أن أظهرت بعض الصور، التي ألتقطت لها وهي ترتدي ملابس للسباحة في عطلة في جنوبفرنسا قبل 14 يوما، أن علامات الحمل كانت بادية على بطنها. كما أن المراسلات، التي وجدت بعد وفاة ديانا، تكشف أن الأميرة قد قامت بزيارة غاية في السرية، لإحدى المستشفيات الرائدة في مجال فحص الحمل بلندن، قبل أن تلتقط لها تلك الصور بالمسبح.
أما دودي، فقد اشترى بعض العقارات الفخمة من النجم السينمائي "جولي أندروز"، على شاطئ مدينتي "ماليبو"، و"كاليفورنيا"، حيث أخبر ديانا، أنه يملك هنالك منزلا باذخا سيكون بمثابة إقامتهما الخاصة بعد زواجهما. إلا والد دودي، الملياردير محمد الفايد، المالك السابق لمحلات "هارودز"، فقد أصرعى أن الأميرة ديانا، حاملة من ابنه وكان يستعد ليخبر الأميرة الشابة بزواجهم القادم حينما تعود إلى بريطانيا في 1 شتنبر، يوم فقط قبل حادث مقتل الأميرة.
لحد الآن يبدو أن جميع المعطيات التي كانت تحوم حول حياة الأميرة ديانا كانت حقيقية، لكن هل يمكن لكل هذه التفاصيل أن تؤدي إلى حادث اغتيال الأميرة؟ وإذا ا كان الأمر كذلك فكيف حصل الحادث؟
لقد تمت الإجابة في واقع الأمر، بشكل جزئي على هده الأسئلة من خلال شهادة 14 شاهد عيان مستقلين كانوا بالقرب من مكان الحادث في تلك الليلة، حيث أشاروا إلى أن سيارة الأميرة ديانا، كانت محاطة عند مدخل نفق "ألما"، ب كتيبة من السيارات والدراجات النارية، التي كانت تلاحق سيارة المرسيدس، عند انطلاقها من فندق "ريتز".وقد كانت هذه الدراجات النارية تحمل المصورين الصحفيين، وبحلول صباح الاثنين بعد حادث الاصطدام، ظهرت رسالة ضخمة، خارج نفق" ألما" كتب عليها " المصورون القتلة". وإلى يومنا هذا ، لا أحد يعرف من الذي كتب تلك الرسالة على جدران النفق، ولماذا لم تقوم السلطات الفرنسية بإيقاف أولئك الذين قاموا بذلك. على الرغم من كل ماقد يقال عن المصورين الصحفيين، فهؤلاء لم يصلوا إلى نفق "ألما" إلا بعد دقيقة واحدة على الأقل من وقوع الحادث ، وبالتالي فهذا يبعد عنهم تهمة التورط بشكل كبير في الحادث، وهو الأمر الذي أكده المدعي العام بفرنسا، الذي برأ المصورين من تهمة القتل العمد، بعد أن اعتبر أن الأدلة غير كافية، لإدانتهم بجريمة مقتل الأميرة ديانا.