لم يجد أحد الأمريكيين وسيلة للإعراب عن احتجاجه من الماسحات الأمنية في مطار "بورتلاند" الدولي، بالولايات المتحدة، سوى التجرد من ملابسه، نظراً لتضايقه من تلك الأجهزة الضوئية التي تكشف أجسام المسافرين، وأبدى كثيرون تذمرهم منها لتعديها على خصوصياتهم. وقالت شرطة ولاية أوريغون، إن جون برينان، 50 عاماً، ستوجه له تهم السلوك غير المنضبط وخرق قواعد الاحتشام بعيد تجرده من ملابسه أثناء مروره بالمساحات الضوئية بالمطار مساء الثلاثاء. وأكدت أن برينان، الذي كان في طريقه من "بورتلاند" إلى مدينة "سان خوسيه،" كان بكامل وعيه ولم يكن مخموراً أو تحت تأثير المخدرات ساعة الحادث. وجاء في تقرير السلطات الأمنية: "عند الاستفسار عن تصرفه، قال برينان إنه يسافر كثيراً وأن تجرده من ملابسه شكل من أشكال الاحتجاج على المساحات الضوئية التي زعم بأنه شعر بالضيق منها."
ورفض المسافر مراراً طلبات المسؤولين في المطار ب"الاحتشام" وارتداء ملابسه، في تصرف أدى لإغلاق اثنين من المساحات الضوئية، وإحراج الكثير من المسافرين الذين قالوا إن تصرف برينان كان خادشاً للحياء، وبادروا بإغلاق أعينهم وأعين أطفالهم وسارعوا بالابتعاد عن المكان.
وعلى النقيض تقدم البعض تقدم للأمام للإلقاء نظرة على المسافر العاري والتقاط صور له، بحسب التقرير.
ويبدي كثير من المسافرين بالمطارات الأمريكية تذمرهم من نظام التفتيش باستخدام الماسحات الضوئية المتطورة لكشف كل الأجسام التي يمكن أن يحملها المسافر معه، بدعوى تعديه على خصوصياتهم وكشفه لأماكن حساسة من أجسامهم.