كشفت صحيفة « لوبريزيان » الفرنسية أن العقل المدبر المفترض لهجمات باريس، البلجيكي من أصل مغربي، عبد الحميد أباعوض، كان يختبئ في غابة صغيرة غير بعيد عن مدينة « أوبيرفيليي » لمدة أربعة أيام وثلاث ليالي. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن أباعوض قرر بعد علمه بملاحقة الشرطة التوجه إلى الشقة التي مات فيها خلال غارة شنتها الشرطة الفرنسية بتاريخ 18 نونبر الماضي. وأوضحت « لوبريزيان » أن أباعوض عاش طيلة أربعة أيام مختبئا كمشرد بمخزن مهجور وسط غابة صغيرة، حيث تأكّدت الشرطة الفرنسية أنه التحق بذلك المكان ساعات بعد تنفيذ الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس، مضيفة أن فحص هاتفه النقال أظهر بأنه كان بالفعل يختبئ في تلك الغابة الصغيرة. وبعد أن التحقت به حسناء أيت بولحسن ليلة 17 نونبر، لم ترغب الشرطة في التدخل مخافة أن يقوما بتفجير نفسيهما، وهو ما دفع الشرطة إلى تعقب حركتهما إلى غاية الشقة التي عرفت مقتلهما يوم 18 نونبر الماضي. وتعقبت الشرطة تحركات أباعوض وحسناء أيت بولحسن، وجرى الحديث عن هذا المستجد السري بين المحققين بوزارة الداخلية الفرنسية وقصر الايليزيه. ولكي يتأكد المحققون ما إن كان فعلا أباعوض يختبئ في تلك الغابة، اقتنعوا بضرورة تعقب آثاره عن طريق وضع كاميرا لتوثيق تحركاته . بعد ظهر اليوم ال17 نونبر، وضع المحققون كاميرا على بعد أمتار من المخبأ المفترض لأباعوض. وفي الساعة السادسة والنصف شاهدوا رجلا بربطة عنق يخرج من بين الأشجار واعتقدوا بأنه ذاهب للتبول. في الساعة الثامنة والنصف مساءا، وصلت حسناء أبت بولحسن إلى ذلك المخبأ وكانت تحمل هاتفا نقالا، فخرج أباعوض بقبعة سوداءن لكن الأوامر صدرت في الحين بعدم التدخل مخافة أن يقوما يتفجير نفسيهما.