كشفت صحيفة « لوبريزيان » الفرنسية أن « جواد بن داود »، الذي ألقي عليه القبض بعد سماحه لعبد الحميد أباعود، العقل المدبر المفترض لهجمات باريس، بالبقاء في شقته بمنطقة « سان دوني »، سبق وأن تردد على جهاديين معتقلين بالسجون خلال فترة اعتقاله بسجن » فال دور ويل »، مابين سنتي 2010 و 2013، بعد إدانته بتهمة القتل العمد. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن « جواد بن داود » سبق له وأن التقى داخل السجن بشخص يدعى « كاسي كراب »، أحد أفراد خلية « أنصار الفتح »، المقربة من الجماعة الإسلامية المسلحة « الجماعة السلفية للدعوة والقتال » بالجزائر، وأحد المشتبه بهم في الضلوع في أحداث « ميترو » باريس سنة 1995. وأضافت « لوبريزيان » أن علاقة « جواد بن داود » ب »كاسي كراب » استمرت خارج أسوار السجن، حيث سجل اسمه ضمن نشطاء صفحة على الموقع الاجتماعي « فايسبوك » تنشط في نشر مقاطع فيديو تحرض على الإرهاب وتنشر صور لإرهابيين يتدربون في مناطق مختلفة. وأكد مصدر مطلع على سير التحقيقات للصحيفة الفرنسية، أنه من الصعب الربط بين لقاءات « جواد بن داود » بهؤلاء الجهاديين وأحداث باريس ل13 نونبر الماضي، لكن التحقيقات لازالت متواصلة بهذا الخصوص ». وكان « جواد بن داود » قد نفى أن يكون على علم بميول الجهاديين، و خططهم لضرب باريس، مؤكدا أنه لم يقم سوى بإسداء خدمة لأشخاص طلبوا تأجير شقته المفروشة في منطقة « سان دوني » لثلاثة أيام. وهي التصريحات التي لم تقنع المحققين الفرنسيين الذين قرروا وضع « جواد » رهن الحراسة النظرية في انتظار استكمال مجريات التحقيق.