قالت مريم علوي، مسؤولة التواصل والعلاقات مع الصحافة بشركة "سنطرال ليتيير"، إن الشركة "فكرت كثيرا" في القدرة الشرائية للمواطن المغربي قبل زيادة سعر الحليب، مضيفة إن هناك 120 ألف فلاح تتعامل معهم الشركة سيستفيدون من هذه الزيادة، برفع ثمن اقتناء الحليب منهم بمعدل درهم للتر. وأضافت علوي في اتصال مع فبراير.كوم، إن الوضعية السوسيو اقتصادية للفلاحين المغاربة أسهمت بشكل مباشر في هذه الزيادة، بحيث أثر تعاقب سنوات الجفاف على جودة الحليب الذي يقدمونه للشركة، ما دفع بهذه الأخيرة للتفكير في طريقة تساعدهم عبرها للرفع من دخلهم اليومي، والرفع من معدل نفقاتهم على تربية الأبقار المدرة للحليب، وبالتالي الرفع من جودة منتوجهم، وهو "ما سيعم بالفائدة على الجميع".
سبب آخر أدى إلى الزيادة المفروضة يكمن حسب علوي، في ارتفاع الأسعار العالمية والوطنية لمواد حفظ ومعالجة وتعليب الحليب، وهي الزيادة التي تراوحت ما بين 15 و30 في المائة منذ سنة 2009.
وعن الأخبار التي ربطت الزيادة بسعر الحليب بانسحاب المؤسسة الملكية من شركة "دانون"، كخطوة أولى للانسحاب تدريجيا من سوق المواد الأولية، قالت علوي، إن الأمر "عار تماما من الصحة"، بدليل أن الشركة لم ترفع من أسعار منتوجات شركة "دانون" في الأسواق "ولا تفكر برفعها".
وختمت علوي، بالقول إن لشركة "سنطرال ليتيير" رؤية على المدى البعيد لوضعها بالسوق لا تتضمن أي زيادات أخرى، باستثناء الزيادة الحالية في سعر الحليب، وهي الزيادة التي "تجنبتها الشركة على مدى الأربع سنوات الأخيرة".