اشتراكيو اسبانيا قلبهم مع بلدهم ومصالحم، وعقلهم أيضا، وفي السياسة المصالح هي التي ترسم الحلفاء والأهداف، والقاعدة الذهبية هاته تؤكد أن الحزب الاشتراكي الإسباني الذي يقود الحكومة، دافع عن عدد من مصالح المغرب، خاصة في القضايا المصيرية، بالمقارنة مع الحزب الشعبي، فهل يظل في الحكم بعد الانتخابات اتشريعية التي تجري غدا، أم سيترك السطلة للحزب اليميني؟سيتوجه أزيد من 36 مليون إسباني غد الأحد لانتخاب أعضاء البرلمان الجديد، بمناسبة الانتخابات العامة الثانية عشرة التي تجرى في البلاد منذ إقامة الديمقراطية بإسبانيا.وبالتالي، فإن 34,6 مليون ناخب بإسبانيا و1,8 مليون آخرين يقيمون خارج هذا البلد الإيبيري مدعوون للإدلاء غدا الأحد بأصواتهم في هذه الانتخابات العامة لتجديد غرفتي البرلمان الإسباني، مجلس الشيوخ (الغرفة العليا) ومجلس النواب (الغرفة السفلى).وسيمكن هذا الاستحقاق من اختيار 350 عضوا بمجلس النواب في اقتراع نسبي بالقائمة عن كل إقليم، مع عتبة 3 بالمائة، و208 من أعضاء مجلس الشيوخ الذين سيتم انتخابهم بالاقتراع المباشر، فيما سيتم تعيين ال51 الباقون من قبل الجهات بعد تجديد برلماناتها الجهوية.وهكذا تتنافس 625 لائحة على مقاعد مجلس النواب في 52 دائرة، بينما يسعى 673 مرشحا للحصول على مقعد داخل قبة مجلس الشيوخ المنتهية ولايته، في 59 دائرة انتخابية، بحسب أرقام عممتها وزارة الداخلية الإسبانية.أما بالنسبة للإدارة الانتخابية، فسيسهر نحو خمسون مجلسا إقليميا و303 منطقة على السير الحسن لاستحقاقات يوم غد الأحد في 3128 بلدية موزعة على مجموع التراب الإسباني.وستجري عملية التصويت في ما مجموعه 22 ألف و951 مركز اقتراع بها 210 ألف صندوق اقتراع، فيما سيتم وضع 400 مليون ورقة اقتراع رهن إشارة الناخبين في جميع المراكز.كما منحت السلطات الإسبانية الناخبين إمكانية التصويت عن طريق البريد، بغية تسهيل تصويت جميع المواطنين وتمكينهم من التعبير عن خياراتهم في هذه الانتخابات.