خصصت مجلة "جون أفريك" تحقيقا مفصلا للعائلات المغربية "المرموقة"، التي لاتزال تمسك بدواليب الشأن السياسي والاقتصادي بالمملكة. وفي هذا الصدد، قالت "جون أفريك" أن النخبة المغربية تنقسم إلى ثلاث مجموعات أساسية، لكن المجموعة الأكثر عددا، وتأثيرا تظل هي مجموعة التجار البورحوازيين، التي ينحدر معظم أفرادها من المهاجرين الأندلسيين، الذين تعرضوا للطرد من شبه جزيرة الايبيرية في القرن الخامس عشر، واستوطنت في مدن الشمال :فاس، مكناس، سلا، تطوان...وهي العائلات التي أتقنت تعقيدات التجارة الدولية الناشئة، كما قامت بتصدير الجلود والحبوب المستوردة والمنتجات الاستهلاكية، كالشاي والسكر. وتشير التكهنات إلى أن عائلة "السبتي"، أحد الرجال اللامعين، والذي كان احد المتابعين منذ عشرين عاما في القضية المعروفة ب"ألمطاحن"، أنشئت ثروتها خلال سنوات المجاعة. وبصفة عامة استفادت الرأسمالية الفاسية من هذه التكهنات، فالكنوز لاتزال مدفونة في الأراضي التي يحرسها أباطرة الصناعة، لكن الأعمال التجارية والصناعية تنوعت حاليا. ومن بين الأكثر الأسماء التي تهيمن في المجموعات الحديثة، نجد : محمد الكتاني، الرئيس المدير العام للتجاري وفاء بنك، أنس الصفريوي، رئيس مجموعة الضحى، عثمان بنجلون، البنك المغربي للتجارة الخارجية، مولاي حفيظ العلمي، مجموعة "سهام"، سعيدة كريم العمراني، مجموعة "سفاري"، وجميعهم شيدوا ثروتهم بناءا على ارث عائلاتهم، فغزوا أسواقا جديدة. وفي قلب هذه الشبكة العلائقية، تتموقع العائلات الفاسية "المروموقة" ، أكثر من العائلات البرجوازية الأخرى( أعيان القرى، الأسر الغنية بسوس)، حيث نجد اليوم أن العائلات الفاسية ماتزال تحافظ على نفوذها في الادرات المغربية، من خلا ل نخبة مغربية تتكون من: الوزراء، مستشاري الملك، الموظفون السامون في الإدارات ، وأباطرة الصناعة والتجارة، ومن بين الأسماء نجد " العلمي، بنجلون، برداة، الشرايبي، الفاسي، كسوس، العراقي، الكتاني، لزرق، صقلي، التازي...وغالبا ما يشكل الزواج أحد الأسسس التي تحافظ من خلاله هده العائلات على نفوذها السياسي والاقتصادي، لاسيما حينما يجتمع المال بالسلطة والنفوذ.