مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، أول من وصل جنازة مستشارة الملك الراحلة، السيدة زليخة نصري. بدت على ملامحه علامات الحزن وهو يتلقى التعازي من زملائه في الديوان الملكي ووزراء حكومة بنكيران، الذين توافدوا تباعا على المسجد، استعدادا لدفن الراحلة. هل هو التقدير الكبير والملفات الكثيرة المتراكمة التي جمعت بين الهمة والراحلة زليخة، هي التي جعلته يبدو الأكثر تأثرا؟ مهما يكن، حافظت الراحلة على علاقات احترام وتقدير كبيرين بقلب الديوان الملكي. كل مستشاري الملك حضروا، وأغلب الوجوه حضرت. وبمجرد ما وصل رئيس الحكومة، توارى كبير مستشاري الملك، السيد الهمة وهو رفيق دراسته ورحل ثقته الى الخلف، ليترك المجال للسيد بنكيران ليتقدم أعضاء الحكومة الذين حضروا لاستقبال ولي العهد، وكان من بينهم وزير الداخلية والاوقاف. إنها بضع إشارات لها دلالاتها في دار المخزن.