أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن الملك محمد السادس، عين الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها، مستشارا بالديوان الملكي. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هذا التعيين يأتي نظرا لخبرة الفاسي الفهري "وتجربته اللتين اكتسبهما في مختلف المناصب التي تقلدها، وتفانيه في القيام بالمهام التي أسندت إليه". ويأتي تعيين الفاسي بعد تعيين فؤاد عالي الهمة، مستشارا ملكيا، وقبلهما تم تعيين كل من عمر عزيمان وعبد اللطيف المانوني ومصطفى الساهل وياسر الزناكي مستشارين بالدويوان الملكي، هذا في الوقت الذي توارى فيه الكثير من المستشارين اللذين ورثهم الملك عن عهد والده، مثل أندري أزولاي، وعباس الجيراري، ومحمد القباج، وآخر المتوارين عن الأنظار هو المستشار محمد المعتصم، الذي كلف في الفترة الأخيرة برآسة ما سمي بآلية الوساطة مع اللجنة الملكية لتعديل الدستور. ومن بين آخر المستشارين الموروثين عن عهد الملك الراحل، ممن من لا زال لهم نفوذهم داخل القصر توجد المستشارة زليخة نصري التي باتت توصف بامرأة القصر القوية. وكان تعيين الهمة، وهو أحد أكثر أصدقاء الملك قربا منه، قد دفع إلى الاعتقاد بأن الملك بصدد تشكيل حكومة ظل داخل القصر، حيث دأبت وسائل الإعلام المغربية على وصف تدخلات المحيط الملكي في الشأن الحكومي بكونهم يمثلون "حكومة القصر" أو "حكومة الظل". وقد بدا واضحا من خلال عملية تشكيل حكومة بنكيران، التي دخلت في شهرها الثاني، تدخل فؤاد عالي الهمة بصفته مستشارا ملكيا في تشكيل الحكومة المقبلة ورفض أسماء مقترحة وفرض أخرى من خارج الأغلبية الحكومية لتكون ضمن تشكلتها التي بات الإعلان عنها وشيكا. --- تعليق الصورة: الطيب الفاسي الفهري