مازال مسلسل الإتجار بالأطفال مستمرا فى اعتصام أنصار الإخوان المسلمين برابعة العدوية، فبعد أن تم استغلال الأطفال بالدفع بهم فى مقدمة المسيرات، وتنظيم مظاهرة بالأكفان لهم، وكتابة كلمة مشروع شهيد على قمصانهم، كشفت أجهزة الأمن عن ضبطهم لأشخاص يجمعون الأطفال من الملاجئ ودور الأيتام والشوارع ويذهبوا بهم إلى اعتصام "رابعة" مقابل ملابس جديدة. ألقت أجهزة الأمن بشبرا الخيمة القبض على اثنين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، أثناء قيامهما باصطحاب مجموعة من الأطفال داخل سيارتين ميكروباص إلى اعتصام رابعة العدوية، وتبين أن الأطفال من ملاجئ شبرا الخيمة وأنهم قدموا ملابس جديدة للأطفال مقابل أخذهم من الملاجئ إلى اعتصام رابعة العدوية، وتم القبض على المتهمين وإرجاع الأطفال إلى الملاجئ ودور الرعاية، وتولت النيابة التحقيق.
وكان اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، قد تلقى بلاغا من أهالى شبرا الخيمة مفاده وجود أحد الأشخاص يستقل سيارة ميكروباص ويعمل على جمع أطفال الشوارع بها، وعلى الفور أمر بسرعة انتقال رجال المباحث لكشف ملابسات الواقعة والتأكد من صحة البلاغ.
كما كانت معلومات سرية قد وردت للعقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة، حول قيام شخصين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالتردد على منطقة بهتيم والمرور على دور رعاية الأيتام وتقديم الهدايا وجمع عدد منهم وأخذهم للمشاركة فى اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر.
وبعرض المعلومات على اللواء محمود يسرى، أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد أسامة عايش، رئيس المباحث، وتبين وجود المتهمين فى الجمعية الشرعية ببهتيم ويستقلان سيارتين، فانتقل فريق البحث إلى هناك حيث تم ضبط المتهمين وبصحبتهما 42 طفلاً كانوا فى طريقهم لميدان رابعة العدوية للمشاركة فى الاعتصام هناك.
وتم ضبط المتهمين وهما "أحمد.ى.ص"، مدرس تحفيظ قرآن، من أطفيح بالجيزة، وأصل بلدته محافظة الشرقية، وآخر يدعى "محمد.أ.س.م"، من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.
واعترف المتهم الأول أمام اللواء حمزة عرفة، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، أنه يجمع الأطفال ويصطحبهم لشراء ملابس عيد الفطر المبارك لهم، ومن ثم تغيير ملابسهم واصطحابهم بعد ذلك إلى ميدان رابعة العدوية للمشاركة فى الاعتصام هناك، مؤكدا أن هناك بعض الأطفال كان يتفق مع أسرهم على ذلك قبل أن ينقلهم إلى رابعة.