في خضم الجدل الذي أثاره برنامج « لوحتي » والانتقادات الواسعة التي وجهت له، خرج لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، عن صمته ليرد على منتقدي هذا البرنامج ويصفهم ب » الجهل يشبههم بقصة جحا والحمار »، قائلا « هناك نوع من الناس لا يستطيع الحياة بدون انتقاد، وبالتالي فأي شيء تقوم به سوف ينتقدونه، سواء أكان ايجابيا أو سلبيا ». وقال الداودي في تصريح لموقع العدالة والتنمية « الذين يتكلمون عن البرنامج يتكلمون عن جهل، بل منهم بعض الموظفين، الذين نشروا في بعض المواقع تعليقات وانتقادات، والحال أن البرنامج لا يعنيهم إنما هو خاص بالطلبة »، وتابع « هذا غير بعيد عن بعض الأشخاص الذين لا يعرفون عما يتحدثون، لأنهم يجهلون أننا دعونا كل البائعين في المغرب، وكانت منافسة شديدة، والذين تم اختيارهم، هم الذين قدموا أجود عرض والأقل ثمنا ». واتهم الداودي الموزعين في المساهمة في انتشار هذه الشائعات، منبها إلى أن « الذي بدأ هذه الإشاعات هم بعض الموزعين الذين يرون أن السوق سوف تنفلت من بين أيديهم، فنحن نتكلم عن مليون وأربعمائة شاب سوف يستفيدون من هذا البرنامج، فخوفهم من الكساد هو الذي دفعهم إلى نشر مثل هذا الكلام، وكذا الموزعين الذين لم يتم اختيارهم، يساهمون هم أيضا في نشر هذه الإشاعات، حتى لا يفقدوا زبناء محتملين لمنتجاتهم ». وقال الداودي متأسفا، أنه « اليوم لا تتم مناقشة المحتوى، هل هو جيد أم لا، وما هو ثمنه، لأنهم يعرفون أو لا يعرفون أن المحتوى المقدم للمستفيدين هو أغلى من أي لوحة ». واستهجن المتحدث انتشار الانتقادات الموجهة لسعر الأجهزة المعروضة في البرنامج الذي أعطى انطلاقته مستهل هذا الشهر، أنه « ليس من المفروض على جميع الطلبة أن يشتروا هذه الأجهزة، وإن وجد عرض أفضل في السوق فبإمكان من أي كان أن يذهب إليه »، مضيفا أنه « ليس هناك دعم، وإنما هناك تخفيض لمن يريد أن يشتري، وخطابنا وبرنامجنا موجه لهذه الفئة، وعوض أن يذهب للسوق نحن نقدم له عرضا مخفضا من حيث السعر وبمحتوى أفضل وأجود ». ونبه في ذات التصريح أن « هذا المحتوى الذي بهذه اللوحات، هو أغلى من اللوحات نفسها، فالشركات المنتجة للوحات لن تبيع بالخسارة، لأنها تقوم بالتجارة وليس شيئا آخر، ونحن سعينا إلى تقديم محتويات ملائمة وأكثر جودة ».