لم يجد زكريا فهيم، رئيس مركز المسيرين الشباب الدولي، الكلمات المناسبة ليصف موقف الحكومة المغربية. فبقدر ما هو سعيد وفخور بمساهمته في التموقع القاري للمملكة، وخاصة على مستوى تطوير المقاولات، بقدرما خاب أمله لغياب دعم المسؤولين المغاربة. إذ يشجب مستطردا:"لقد عبأنا دولا إفريقية عديدة لتشجيع تطوير المقاولات، لكننا لم نلق الدعم من حكومتنا". وقد تم تنظيم المعرض الأول للمقاولين والمقاولات بإفريقيا "هوب إفريقيا"، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ما بين 5 و7 أبريل بالدار البيضاء والذي تمت خلاله تعبئة ما بين 10000 إلى 15000 من حاملي المشاريع والمبتكرين ورؤساء المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا. وعرف المعرض مشاركة عدة دول إفريقية من بينها السنغال وموريتانيا وكوط ديفوار وتونس والجزائر. واختتمت أشغال "هوب إفريقيا"، في دورته الأولى، يوم السبت متوجة بتوقيع العديد من الاتفاقيات المهمة. فقد وقع مركز المسيرين الشباب الدولي اتفاقية شراكة مع ميكروسوفت المغرب تمنح بمقتضاها 5000 حق ولوج ل365 Office لأعضاء المركز. وتوفر هذه المبادرة مجانية الاستفادة من وحدة التعليم عن بعد وكذا من أحدث التكنولوجيات ل Cloud Microsoft Office 365. كما تم عقد شراكات أخرى خلال الأيام الثلاثة للمعرض من أبرزها تلك الموقعة مع Coveo وBPI وكذا مكتب الدراسات Competitive Consulting للمعلومة الاقتصادية والثقافية.
الأكثر من هذا، فبفضل تنظيم "هوب إفريقيا"، أصبح مركز المسيرين الشباب الدولي محل أنظار المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث صرحت مصادر مقربة من رئاسة المركز على بدء محادثات غير رسمية لإيجاد فرص شراكة. وإذا كان الشركاء قد تحملوا عناء التنقل ل"هوب إفريقيا"، فلأن القاعدة في فترة الأزمة هاته هي التعبئة من أجل التشغيل الذاتي.
لكن يبدو أن حكومة بنكيران لم تقدر جيدا أهمية هذه التظاهرة وأثارت الانتباه بغيابها. وقد شاركها هذا الغياب كل من مجلس مدينة الدارالبيضاء ووالي الدارالبيضاء الكبرى. فهل هذه هي الجهوية المتقدمة التي يتحدثون عنها؟ بالإتفاق مع: http://marocecho.com/