خصصت صحيفة « لوموند » الفرنسية، بورتريهات لضحايا الاعتداءات الإرهابية التي هزت العاصمة باريس في ال13 نونبر الجاري. ومن بين الضحايا الذين سلطت عليهم الصحيفة الفرنسية الضوء، المهندس المغربي، أمين ابن المبارك، الذي لقي حتفه في مطعم « لوكاريون » بالعاصمة باريس. وكتبت « لوموند » أن أمين لقي مصرعه في الهجوم الإرهابي أيام بعد احتفاله بعيد ميلاده ال29. زوجته « ميا نيميتا »، هي خريجة « المدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية » بباريس، التي تخرج منها هو الآخر. » المدرسة كانت الأسرة الثانية لأمين »، تحكي « مريم شباني »، 19 عاما، صديقة أمين التي أسست بمعيته « ائتلاف المهندسين المعماريين المعروف ب »نيو ساوث ». أما « ستيفان ميلميس » الأستاذة السابقة لأمين فقد قالت في حقه : » كان أمين يتمتع بطاقة قوية أذهلتنا جميعا،كان عمله لايقتصر فقط في تصميم المباني الجميلة، بل طور فضولا فكريا ملفتا للنظر ». دخل أمين ابن المبارك مجال الهندسة المعمارية عن طريق الصدفة. فبعد إتمام دراسته بثانوية « ديكارت » بالعاصمة الرباط، ولج أمين كلية الطب ب »بوردو »، لكنه سرعان ما سيغير وجهته نحو مجال التصاميم الهندسية، فقد كان يعتبر بأن مستقبله المهني لايرتبط بارتداء الوزرة البيضاء. « اعتقدت العائلة بأن أمين كان يدرس الطب ب »بوردو »،في حين كان هو يدرس الهندسة المعمارية بباريس، وسيكتشفون أمره يوم حصل على الدبلوم »، تحكي أستاذته السابقة، « ستيفان ميلمس ».